كثيرا ما نردد الأمثال لأننا نعتبرها أقوالا حكيمة نعيش بها. إلا أن الكثير منا يكررها دون أن يعرف الكثير عن أصلها أو قصتها. اليوم، دعونا نستكشف أصل وقصة المثل "لعله خير" (لعله للخير).
يُستخدم هذا المثل عندما يفقد الشخص الأمل أو التفاؤل ويحتاج إلى تذكير ليظل إيجابيًا ومفعمًا بالأمل. تعود قصة هذا المثل إلى ملك كان له وزير حكيم. وكان الوزير ينصح الملك دائمًا للأفضل وكان معروفًا بأمانته وحكمته. وفي أحد الأيام، أثناء الصيد، فشل الملك في اصطياد أي فريسة، فقال له الوزير: "لعله خير". فتجاهل الملك الوزير، محبطًا، واستمر في المشي.
وأثناء سيرهم وقع الملك في حفرة وأصاب يده، وأخبر الطبيب الملك أنه إذا لم يقطع إصبعه فإن سم الإصابة سينتشر في جميع أنحاء جسده وسيموت، وقد أدرك الملك الحكمة من كلام الوزير، فأمر بسجنه، ولكن فيما بعد وقع الملك نفسه في أيدي بعض عبدة الأوثان الذين كانوا على وشك التضحية به.
لقد لاحظوا أن إصبعه مفقود، وبحسب طقوسهم، يجب أن تكون الذبيحة كاملة دون أي أجزاء مفقودة. وفي دهشة أطلقوا سراح الملك، فأمر بالإفراج عن وزيره. ومنذ تلك اللحظة فهم الملك المعنى الحقيقي لـ "لعله خير" وأهميتها في الثقة في خطط الله، حتى عندما لا نفهمها بشكل كامل.