ارتفعت أسعار الذهب خلال جلسة اليوم الثلاثاء في ظل تراجع في مستويات الدولار الأمريكي وذلك قبل صدور عدد من البيانات المهمة عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع، بينما يستمر الذهب في إيجاد الدعم من التوترات الجيوسياسية التي تزيد الطلب على الملاذ الآمن.
سجل الذهب الفوري ارتفاع اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى عند 2037 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2030 دولارا للأونصة وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2021 دولارا للأونصة.
يأتي ارتفاع الذهب اليوم بعد تراجعه أمس بنسبة 0.4% ليستمر في التذبذب للجلسة الثالثة على التوالي تحت منطقة المقاومة 2030 – 2035 دولار للأونصة وتستمر أسعار الذهب في التذبذب في انتظار المزيد من الأدلة على التحرك القادم للبنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة، ويصدر هذا الأسبوع بيانات النمو ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
يتعرض الذهب لضغوط سلبية منذ بداية العام ليتحرك عكس التوقعات التي كانت تشير إلى اتجاه إيجابي للذهب وفقاً للتوقعات التاريخية لحركة الذهب خلال شهر يناير، ولكن قوة الدولار الأمريكي التي بدأت من منتصف شهر ديسمبر أنهت فرص تعافي الذهب.
الذهب يتعرض لضغوط سلبية ناتجة عن تقلص توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي في وقت مبكر من هذا العام، الأمر الذي دفع الدولار إلى الارتفاع وأدى إلى توقف هبوط العائد على السندات الحكومية الأمريكية.
من جهة أخرى يتراجع الطلب الاستثماري على الذهب وهو ما يظهر من خلال تزايد الطلب على العقود الآجلة لبيع الذهب، مع توقعات بمزيد من تزايد عقود البيع على الذهب خاصة بعد أن تراجعت رهانات الأسواق لخفض الفائدة الأمريكية خلال شهر مارس إلى 42% بعد أن كانت بنسبة 70%.
أما عن أداء صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب فقد أظهرت خلال الأسبوع المنتهي في 19 يناير انخفاض في التدفقات النقدية في الصناديق بما قيمته 4.1 طن ذهب بعد انخفاض آخر خلال الأسبوع السابق بمقدار 12.5 طن ذهب.
الأمر الذي يعكس استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار في الذهب لصالح أسواق السندات والاستثمارات الأخرى مرتفعة المخاطرة على حساب الذهب مما يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب منذ بداية العام.