قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الثلاثاء، إن الفلسطينيين ينشدون الحرية ويحق لهم ان يعيشوا بحرية وسلام في وطنهم مثل باقي شعوب العالم ولن يكون هنالك سلام في ديارنا بدون نيل الفلسطينيين حقوقهم الكاملة وأولها إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأضاف “حنا” خلال ما نشره عبر صفحته الشخصية علي شبكة التواصل الإجتماعي الفيس بوك، أن أولئك الذين يتحدثون عن السلام يجب أن يشددوا أولا على مفهوم العدالة فبدون العدالة تبقى كلمة السلام كلمة رنانة خالية من أي مضمون والعدالة في مفهومنا هي انهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني .
واستطرد “حنا” ، أن التصريحات العنصرية لبعض القيادات السياسية في اسرائيل لا تبشر بالخير ونحن لا نتوقع من هؤلاء غير ذلك فهم مجبولون بالكراهية والعنصرية تجاه الفلسطينيين، ولكن كراهيتهم وعنصريتهم لا يمكن ان تلغي وجود الشعب الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني المشروع في ان يعيش بحرية وسلام في وطنه .
تابع “حنا” : اليوم هنالك عدوان غاشم يستهدف اهلنا في غزة وفي الضفة الغربية هنالك اقتحامات واعتقالات واستهداف للفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم ، أما ما يحدث في القدس فحدث ولا حرج فكل شيء فلسطيني مستهدف في هذه المدينة المقدسة ، وبالرغم من هذه الاوضاع المؤلمة والمأساوية والحزينة الا ان الفلسطينيين لن يستسلموا للاطماع الاحتلالية فالمخطط الاحتلالي هو تصفية هذه القضية ونحن نقول بأنه لا توجد هنالك قوة قادرة على تصفية القضية الفلسطينية وانهاء وجود الشعب الفلسطيني الذي هو شعب يعشق الحياة والحرية والسلام .
وأضاف “حنا” اننا نرفض الحروب وثقافة العنف والكراهية والانتقام وننادي دوما بتحقيق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة وغياب العدالة هو سبب اساسي من اسباب ما وصلنا اليه في هذه الايام .
وتابع “حنا” : نأمل من اولئك الذين يتحدثون عن السلام في عالمنا ان يأخذوا مواقف اكثر جرأة ووضوحا تجاه معاناة شعبنا وضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن الحقوق الفلسطينية كاملة .
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، ان السلام لا يمكن ان يتحقق مع تصفية القضية الفلسطينية بل مع حل لهذه القضية العادلة وحل هذه القضية هو مفتاح السلام في بلادنا ومنطقتنا وعالمنا.