الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مقبرة خان يونس.. كيف قتل 21 جنديًا من جيش الاحتلال بضربة واحدة في غزة؟

قتلى جيش الاحتلال
قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاومة سرشة في مدينة خان يونس، بجنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل العشرات من جنوده خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية بعد أكثر من مائة يوم على العداون ضد القطاع.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا، حول المعاناة التي واجهها الاحتلال أمس الاثنين، قالت فيه إنه "بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على حملته، لا يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تفكيك حماس كقوة مقاتلة وحاكمة في غزة". 

مقتل 24 جنديا إسرائيليا في خان يونس

وأضافت الصحيفة البريطانية، أن أمس الاثنين قُتل 24 جنديًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم 21 في حادث واحد، مما يجعله اليوم الأكثر دموية للدولة اليهودية منذ بدء هجومها البري ضد حماس في أكتوبر، مشيرة إلى أن وحدات الاحتياط كانت تقوم بتطهير المنازل في وسط غزة على بعد حوالي 600 متر من الحدود بعد ظهر يوم الاثنين عندما انفجر مبنيان وانهارا على 21 جنديا، وفقا للجيش الإسرائيلي.

انفجار ألغام في جيش الاحتلال

وتابعت فايننشال تايمز "كانت القوات قد زرعت ألغاما داخل المباني استعدادا لعملية الهدم المقررة ويعتقد أن الألغام قد تم تفجيرها بواسطة قذيفة صاروخية تم إطلاقها على دبابة قريبة، على الرغم من أن سبب الانفجار لا يزال قيد التحقيق، حسبما قال الأدميرال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء".

وتزامنا مع مقتل جنود الاحتلال بالألغام، قتل ثلاثة ضباط إضافيين خلال قتال عنيف في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما رفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية إلى 219.

وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل

وقال يوآف جالانت، وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إنه كان "صباحا صعبا ومؤلما"، مضيفا أن "سقوط الجنود يجبرنا على تحقيق أهداف القتال"، مؤكدا أن "هذه الحرب هي التي ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة".

طوفان الأقصى

وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا وبريا على غزة بهدف "تدمير" المقاومة الفلسطينية المسلحة ردا على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي واحتجز نحو 240 رهينة.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحملة، لا يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تفكيك حماس كقوة مقاتلة وحاكمة، حيث لا تزال القيادة العليا للجماعة على قيد الحياة وأكثر من 130 رهينة إسرائيلية في الأسر.

شهداء قطاع غزة

واستشهد في المقابل أكثر من 25 ألف فلسطيني في غزة، بحسب السلطات الصحية في القطاع، وحذرت جماعات الإغاثة الدولية من كارثة إنسانية تتكشف في القطاع، حيث حولت القوات الإسرائيلية مساحات كبيرة من الأراضي إلى أنقاض، ونزح ما يقدر بنحو 80% من السكان من منازلهم.

وقد سهل وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية، لكن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجديد الاتفاق تعثرت وسط ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية في الداخل والخارج.

ورفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ةبنيامين نتنياهو إمكانية وقف الحرب على الرغم من المناشدات المتزايدة من أقارب الرهائن المتبقين لضمان إطلاق سراحهم "بأي ثمن".

اجتماع نتنياهو وعائلات الرهائن

وقال نتنياهو لعائلات الرهائن في اجتماع يوم الاثنين: "خلافا لما يقال، لا يوجد أي اقتراح حقيقي من قبل حماس، هذا غير صحيح"، مضيفا أن "حماس تطالب إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة، وسحب قواتها، وإطلاق سراح أعضاء وحدة النخبة التي قادت هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر، وترك حماس في السلطة"، وتابع "لو وافقنا على ذلك لسقط جنودنا سدى".