الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«حديقة أنطونيادس» بالإسكندرية.. الأصالة والعراقة والذوق الرفيع

حديقة أنطونيادس
حديقة أنطونيادس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حديقة أنطونيادس في الإسكندرية هي أقدم حديقة في المدينة وربما في العالم، يعود تاريخ إنشائها إلى الفترة البطلمية في مصر، تقع الحديقة في ضاحية إيلوزيس أو جنات النعيم، كانت الملكية الأصلية للحديقة تعود لأحد الأثرياء اليونانيين وكانت تُعرف باسم حدائق باستيريه، تملكها الآن مدينة الإسكندرية.

تم إعادة بناء الحديقة عام 1860م على يد الفنان الفرنسي بول ريشار، وحصلت الحديقة على اسمها الحالي نسبةً إلى البارون اليوناني جون أنطونيادس الذي تملكها في وقت لاحق، وتغطي الحديقة مساحة تقدر بحوالي 50 فدانًا وتحتوي على أشجار ونباتات نادرة من أصول مختلفة بما في ذلك العربية والإسلامية واليونانية والفرنسية وغيرها، تضم الحديقة مجموعة كبيرة من التماثيل الرخامية النادرة لشخصيات أسطورية وتاريخية.

تأسست حديقة انطونيادس في الإسكندرية في أوائل القرن الماضي، وتحتوي الحديقة على تماثيل لآلهة الجمال فينوس وكريستوفر كولومبس وماجلان، بالإضافة إلى تماثيل تمثل الفصول الأربعة وأسود مصنوعة من المرمر.

قصر أنطونيادس

يتميز موقع الحديقة التاريخية بقصر أنطونيادس الذي شهد أحداثًا تاريخية مهمة لمصر في العصور الحديثة، حيث تم توقيع معاهدة الجلاء عن مصر عام 1936 في القصر، وغُرست شجرة تخليدًا لهذه المناسبة. 
ويعود تاريخ القصر إلى اجتماع التحضيرات لإنشاء جامعة الدول العربية في عام 1944، وتم اختيار مصر كمقر للجامعة.

كما استضاف القصر أول اجتماع للجنة غوث اللاجئين وأول لجنة أولمبية في مصر، ويعتبر القصر مكان إقامة للعديد من الملوك أثناء زيارتهم للإسكندرية، بما في ذلك ملوك اليونان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألبانيا. أيضًا، واستضاف القصر الامبراطور محمد رضا بهلوي "شاه إيران" السابق في الشهور الأولى من زواجه "  من الأميرة فوزية ابنة ملك مصر فؤاد، وشقيقة أخر ملوك مصر فاروق عام 1939. 

وقصر أنطونيادس هو قصر أُقيم في عصر محمد علي باشا في عام 1860، أُوكل الفنان الفرنسي بول ريشار بإنشاء حدائق مصغرة على غرار حدائق قصر فرساي في باريس، والتي قام بها الخديوي إسماعيل خلال زيارته لفرنسا، وتم توسيع المساحة الأصلية للحدائق حتى أصبحت مكانًا لنادي سموحة الحالي. 

وأضيفت العديد من الأشجار والنباتات النادرة وأُشهرت الحديقة بشغف الخديوي إسماعيل لصيد الطيور فيها، في عام 1860، تم نقل ملكية القصر والحدائق إلى البارون اليوناني جون أنطونيادس، الذي أعطى اسمه للحدائق.

 وظل جون أنطونيادس في القصر حتى وفاته في عام 1895، حيث تم ترك القصر والحدائق كميراث لابنه أنطوني، وفي عام 1918، قرر أنطوني تنفيذ وصية والده بتقديم القصر والحدائق لبلدية الإسكندرية.