الأربعاء 04 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

مجلس كنائس الشرق الأوسط يحتفل بالسنة الـ50 لتأسيسه وأسبوع الصلاة من أجل المسيحيين

جانب من الحفل المسكوني
جانب من الحفل المسكوني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

احتفل مجلس كنائس الشرق الأوسط، بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين والسنة الخمسين لتأسيس المجلس، بلقاء مسكوني موسيقي في  "بيروت 2024"،  في الفوروم دو بيروت.

شارك باللقاء المسكوني رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط، وقيادات الكنائس في المنطقة ، كما شارك باللقاء ايضا جوقة مسكونيّة  جمعت أكثر من 300 مرنّم وعازف ينتمون إلى كلّ العائلات الكنسيّة والمناطق اللّبنانيّة، حيث أدّوا مجموعة من الترانيم والألحان تمثّل مختلف الطقوس والتقاليد اللّيتورجيّة والكنسيّة، تأكيدًا على روح الوحدة المسيحيّة والغنى في تنوّع كلّ الكنائس.

 كما شمل الحدث وقفات صلاة وتأمّل وجّهها رؤساء الكنائس بإسم جميع المؤمنين، على نيّة الوحدة والسلام في الشرق الأوسط والعالم. وقد جرى التحضير لهذا الحدث من قبل شباب مؤمنون ناشطون في كنائسهم وبرعاية ابرشية انطلياس المارونية في لبنان.

حضر الحدث الّذي احتضن نحو 10 آلاف مشارك، كلّا من : البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، الدكتور القسّ بول هايدوستيان، رئيس إتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة،  البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، ممثّلًا  المطران بولس صيّاح، النائب البطريركي العام، قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا  المطران جوميداس اوهانيان.

كما شارك في اللّقاء ومن كلّ دول المنطقة، عدد كبير من السادة المطارنة من مختلف العائلات الكنسيّة، والجمعيّات الرسوليّة والتربويّة، آباء كهنة ومسؤولين، راهبات ورهبان وإكليريكيّين، وكذلك الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط ، الأمناء العامين المشاركين في المجلس، أعضاء لجنته التنفيذيّة وفريق عمله.

 شارك في الحدث أيضًا شخصيّات سياسيّة ورسميّة، ممثّلين عن منظّمات وجمعيّات معنيّة، شبان وشابات من مختلف الحركات الشبابيّة الكنسيّة، ومؤمنين أرادوا الصلاة معًا.

ووجه الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط  كلمة بعنوان "مناجاة الرب من أجل الإنسان"، شدّد فيها على الوحدة المسيحيّة وقال "من جميع مناطق لبنان، وقف الرب، اتينا اليك، كما من مجتمعات الجوار، نعلن أننا واحد، لان الرب واحد، والبيعة واحدة، وان إيماننا ومحبتنا هما في خدمة الانسان، كل انسان، أي انسان، لكي تكون له حياة، وليكون له أفضل، كما اردت برسالتك الخلاصية للجنس البشري".

وأشار “عبس” إلى أنّ " الامسية الروحية المسكونية، هي نتاج الروح القدس، تجسد عبر وسائل إنسانية هادفة، عبر مؤمنين، عملوا بإصرار وعزم، من أجل تحقيق هذا الحدث الموسيقي المسكوني النموذجي، الذي يجمع كنيسة المسيح الواحدة الاحدة، في تسبيح وتمجيد الرب، باري الخليقة، انطلاقا من لغات وثقافات متعددة، تعبر عن التنوع والغنى الثقافيين الذين يزخر بهم الشرق الأوسط، محولين الفروقات الى تكامل والاختلاف الى تضامن".  

وتابع الكتور عبس "لا يستغربن أحد أن هذه الجوقة المباركة تنطق بألسنة متعددة، فهي ممتلئة من الروح القدس الذي أعطاها ان تنطق هكذا، كما حدث يوم العنصرة. سوف يكون انشادنا صاعدا الى السماء، بقوة الروح التي تجمعنا، وسوف يكون، في هذه المنطقة المنكوبة، اقوى من صراخ الحاقدين وقتلة الإنسان، وأعلى من دوي قنابلهم".

الجدير بالذكر هذا الحدث هو نشاط مسكوني بامتياز، يكمّل لا بل يكلّل الجهود الأخرى الّتي تشملها الحركة المسكونيّة، من لقاءات روحيّة وحوارات لاهوتيّة، ومشاركة في شتّى أنواع الخدمة. علمًا أنّ هذه المبادرة انطلقت من الإيمان بأنّ الروح القدس الّذي يفيضه الله في كلّ كنيسة، يتجلّى عمله أيضًا في الأنغام والترانيم الّتي ينشدها المؤمنون معًا في الإحتفالات اللّيتورجيّة، والّتي شكّلت على مرّ العصور التقاليد الموسيقيّة المتنوّعة في غناها والغنيّة في تنوّعها.