مصائب قوم عند قوم فوائد".. في ظل موجة البرد القطبية القادمة من روسيا وتجتاح عدة دول أوروبية في الفترة الحالية، الأمر الذي بلغت فيه درجة الحرارة إلى 20 تحت الصفر كما هو الحال في شمال بولندا، وفي إستونيا 25 تحت الصفر، فيما وصل الصقيع إلى فرنسا، ومن المتوقع أن تبلغ الذروة في الأيام القليلة المقبلة، وبحسب علماء المناخ فإن موجة البرد الحالية غير مسبوقة منذ ست سنوات، وذلك رغم أن عام 2023 كان ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق في فرنسا.. الأمر الذي اضطر فيه السياح الأوروبيون للهرب من البرد الشديد؛ بحثًا عن ملاذ آمن في المدن السياحية المصرية بصفة عامة ومدن جنوب سيناء بصفة خاصة.
قال المهندس وجدي سعد، رئيس لجنة السياحة البيئية بجامعة الدول العربية، لـ"البوابة نيوز": "بعد انتهاء احتفالات رأس السنة الميلادية والتى شهدت شرم الشيخ خلالها نسبة أشغال وصل لـ ١٠٠% في عدة فنادق، وخلال الايام القليلة المقبلة تنتظر مدينة شرم نسبة أشغال عالية متوقعة من المصريين والعرب مع عطلات نصف العام عقب الانتهاء من امتحانات الفصل الدراسي الأول سواء للمدارس أو الجامعات.
وأشار سعد، إلى أنه مع موجة البرد القارصة حاليًا في أوروبا ومنطقة شرق وشمال أوربا تتوالى الحجوزات على شهر مارس المقبل بشكل ملحوظ يزيد عن التوقعات وعن نفس النسبة العام الماضي، لافتًا إلى أن معظم الفنادق قامت بتحديث الغرف وتجديد المطاعم والأنشطة الملحقة استعدادا للموسم المقبل.
وفي نفس السياق قال الدكتور إسلام نبيل، المشرف على مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجنوب سيناء، لـ"البوابة نيوز": "إن الشتاء في شرم الشيخ كما يلتمسه الجميع أكثر دفئًا من باقي محافظات مصر، و مقارنة بالشتاء في بعض الدول الأخرى فهو يعد موسم صيفي، والسائحون الموجودون الآن يمارسون الأنشطة البحرية و السباحة بكل استمتاع و دفيء.
وأكد نبيل، أن شرم الشيخ دائمًا ما تعد الملاذ الآمن الذي يهرب إليه السائحون من دولهم أثناء ذروة فصل الشتاء، والأنشطة السياحية كثيرة و متنوعة، ودائمًا ما يجد السائح شيء يفعله أثناء النهار و كذلك الليل بعكس دول أخري سياحية ليس بها هذا التنوع من الانشطة السياحية المُقدمه للسائحين مثل السباحة و الغوص و الاسنوركلينج و زيارة المحميات الطبيعية والسفاري و زيارة المواقع الأثرية و المتاحف و ركوب الخيل و الحفلات البدوية بالصحراء و التسوق ليلًا و زيارة المعالم السياحية و التواجد في الكافيهات و المطاعم و الملاهي الليلية، علاوة علي الحفلات الغنائية و الموسيقية. حقًا؛ هذا تنوع و مزيج من الأنشطة من الصعب تواجده في نفس المكان بهذه التركيبة الجذابة للسائحين بأسعار تنافسية مع مثيلتها في الوجهات السياحية المنافسة.