الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قصة صمود 36 ساعة قتال.. أبناء البحر الأحمر يسطرون التاريخ في معركة "شدوان"

صور صيادي الغردقة
صور صيادي الغردقة الذين شاركوا في معركة شدوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر اليوم الاثنين، الذكرى الـ 54 لموقعة معركة شدوان المجيدة التي سطر رجال مدينة الغردقة بدمائهم أروع معركة قتالية بين القوات المسلحة المصرية، والعدو الإسرائيلي. 

وشارك في المعركة صيادو الغردقة مع القوات المسلحة في صد الهجوم الإسرائيلي علي جزيرة شدوان في 22 يناير عام 1970، وأصبحت منذ ذلك التوقيت العيد القومي لمحافظة البحر الأحمر .

تختلف الاحتفالات كل عام في المحافظة بالعيد القومي وبذكرى الانتصار في معركة شدوان، حيث يضع المحافظ إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء شدوان ثم يفتتح عدة افتتاحها لمشروعات مختلفة. 

وترجع وقائع معركة شدوان إلى فجر 22 يناير 1970، حيث هجم العدوان الإسرائيلى على جزيرة شدوان التى تبعد عن الغردقة 35 كيلومترا وعن السويس 325 كيلومترا، وكانت تؤمن الجزيرة فى ذلك التوقيت سرية من الصاعقة ورادار بحري، وقامت قوات العدو الإسرائيلى بهجوم ضخم على الجزيرة، شملت قصف جوى وبحرى استمر عدة ساعات على الجزيرة وضد بعض موانئ البحر الأحمر التى يحتمل أن تقدم المعونة للقوات المسلحة.
واستمر القتال لمدة 36 ساعة كاملة بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وسرية الصاعقة المصرية، واصابة قوات العدو الإسرائيلى بواسطة قواته الجوية أحد القوارب المصرية فى الجزيرة وبالرغم من الدعاية الضخمة التى آثارها العدو كعادته.

وفى صباح اليوم التالى للمعركة الموافق 23 يناير 1970، صدر بيان عسكرى مصرى قال إن "العدو بدأ فى الساعة الخامسة صباحا هجوما جويا مركزا على جزيرة شدوان، وقد تصدت وسائل دفاعنا الجوى لطائراته وأسقطت طائرة منها شوهد قائدها يهبط بالمظلة فى البحر".
وأضاف البيان الذى أذيع آنذاك من الجيش المصري، أن هاجم العدو بواسطة قواته الجوية، المكونة من طائرات الفانتوم وسكاى هوك الأمريكية الصنع، بعض قواربنا التى كانت تتصدى له فى المنطقة وأصاب واحدا منها إلا أن وسائل دفاعنا الجوى أسقطت له طائرة أخرى.

وخاضت القوات المصرية المعركة ببسالة وأنزلت بالقوات المهاجمة خسائر جسيمة فى الأفراد لا تقل عن ثلاثين بين قتيل وجريح وتمكنت وسائل الدفاع الجوى المصرية من إسقاط طائرتين للعدو إحداهما من طراز "ميراج" والثانية من طراز "سكاى هوك".
وبعد قتال عنيف ومرير استمر 36 ساعة كاملة خاضته ببسالة قوة مصرية صغيرة اضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين للانسحاب من الأجزاء التى احتلتها فى الجزيرة، والعدو الإسرائيلى قد أعلن مساء ليلة القتال الأولى أن قواته "لا تجد مقاومة على الجزيرة!" الا أنه عاد واعترف فى الثالثة من بعد ظهر اليوم التالى أن القتال لا يزال مستمرا على الجزيرة.

وفى اليوم التالى للقتال اشتركت القوات الجوية فى المعركة وقصفت المواقع التى تمكن العدو من النزول عليها فى شدوان وألقت فوقها 10 أطنان من المتفجرات فى الوقت الذى قامت فيه القوات البحرية بأعمال رائعة لتعزيز القوة المصرية على الجزيرة.
وشهدت المعركة بطولات من الصعب حصرها، وبلغ من عنف المقاومة المصرية أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن طوال 36 ساعة من الاقتراب من القطاع الذى يتركز فيه الرادار البحرى على الجزيرة .

ومن أبطال معركة شدوان المقدم أركان حرب حسنى محمد حماد هو أحد شهداء معركة شدوان، ومن الصيادين الريس حميد عتيق وشقيقه محمد عتيق والريس عبد اللاه محمد سعيد، البطل والذى ظل يشارك فى العمليات العسكرية طوال فترة حرب الاستنزاف ومعركة شدوان، والريس أحمد جادالله، وفوزى الرموزي.

ومن جانبها، قامو اهالي مدينة الغردقة بدور رائع جنبا الي جنب مع قواتنا المسلحة، حيث ضحوا  بارواحهم وهو اغلي ما يملكون من أجل جزيرة شدوان، بهدف عدم تمكنت القوات الإسرائيلية من الاستيلاء علي الجزيرة.

وقال ابراهيم جاد الله،  ان جده، احمد جادالله، احد اهالي مدينة الغردقة الذين شاركوا في مساعده القوات المسلحة المصرية المرابطين علي جزيرة شدوان يوم 22من يناير لعام 1970, ان الصيادين تصدوا مع القوات المسلحة فى رد الإسرائيليين عن الجزيرة، حيث كانوا يستخدمون مواكبهم لتَوصيل الإمدادات العسكرية من الشاطئ للجزيرة خلال المعركة. 

Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣١١٨_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣١١٨_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣١٠٨_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣١٠٨_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٤٨_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٤٨_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٣٨_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٣٨_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٣٠_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٣٠_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٢٣_Chrome
Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٢٣_Chrome