قال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن مواقف الدول العربية من الأزمة في السودان متفاوت، باستثناء مصر، مشيرًا إلى أن السعودية قامت بمراعاة التفاوض بين طرفي الصراع "الجيش والدعم السريع" للوصول إلى اتفاق في القضايا السياسية، ولكن الدور المصري كان مميزًا للغاية، حيث استضافت القاهرة عددا كبيرا من السودانيين الهاربين من ويلات الحرب، والأهم من ذلك أن مصر استضافت كل القوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وتتعامل مع القوى السياسي بتوازن كبير.
وأضاف "ميرغني"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مجموعة القوى والتحرير رغم موقفها السلبي من القاهرة إلا أن مصر استضافتها وسمحت لهذه القوى بإجراء الكثير من الاجتماعات، مشيرًا إلى أن العلاقات مع مصر تغيرت بشكل استراتيجي، فبدلا من كون العلاقة قائمة على العواطف أصبحت علاقة مرتبطة بالوضع الاستراتيجي الموجود في كلا البلدين.
وأشار إلى أن مصر ساهمت في إخراج السودان من مأزق دبلوماسي بعدما حاولت بعض الدولة استدعاء العالم ضد الحكومة السودانية قبل 6 أشهر، فقامت القاهرة بإعداد مؤتمر لدول جوار السودان، وهذا أسهم في تغيير مواقف الدول بصورة كبيرة.