تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان نجيب الريحاني، والذى يعد أحد أهم رموز الفن، وترك إرث حافل من الأعمال فى السينما والمسرح، وفى يوم ميلاد الريحاني نرصد محطات فى حياة الضاحك الباكى.
رحلة الريحاني ما قبل الفن
بدأ حياته كموظف مثله مثل باقى أقرانه فى تلك الفترة، ولكنه ترك الوظيفة وصال وجال فى الكثير من المجالات، حتى ضاق به الحال كثيراً، وكانت حياته بها الكثير من المعاناه، وربما هى تلك المعادلة النفسية والإنسانية التى جعلته يصل لقلوب المشاهدين والجمهور، فهو مر بالكثير وعانى وكون الكثير من الخبرات من ضغوط الحياة، وهو ما جعل ملامح الباكى ترتسم على من أضحك قلوب قبل وجوه جمهوره.
بديع خيرى وبديعه مصابنى معادلة إبداع الريحاني
ربما أوصلت المصادفة المعنى أبلغ من أى كلمات، فالتأمل لأسماء جناحى الإنطلاقة الفنية للريحاني، تجد بديع وبديعه، وهو ما يدل على مصادفة القدر لميلاد رحلة الإبداع، فبدأ الريحانى مع صديقة بديع خيرى ليكتب له كثير من أعماله وخاصة بالمسرح، وأبرزها شخصية "كشكش بيه" والتى لاقت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، وحقق الثنائي توأمه فنيه ملهمه فى تاريخ الفن المصرى.
وظهرت فى حياته العاطفية بديعة مصابنى، والتى كانت فى بدايات الفن عن طريق "كازينو بديعة"، وحقق الكازينو شهرة واسعة ونجاحات ليالى الفنون والإبداع والغناء والموسيقى.
محطة جورج أبيض "الريحانى كوميديان لا يتعمد الكوميديا"
لا يمكن المرور على تاريخ الريحانى، وخاصةً المسرحى، ونغفل دور جورج أبيض وفرقته المسرحية فى حياة الضاحك الباكى، فالبداية المسرحية للريحانى كانت مع فرقة جورج، ولكن تم فصله من الفرقة بسبب ظهوره على المسرح بشخصية تاريخية لإحدى أعماله المسرحية، ولكن فور ظهور الريحانى تعالت ضحكات الجماهير، وهو ما أدى لرفع الستار أثناء العرض وفصل الريحاني من الفرقة، ولكن أنبأ عن ميلاد كوميديان لا يتعمد الكوميديا.
أبرز أعماله الفنية
قدم الفنان الراحل نجيب الريحاني سلسلة من الأعمال الفنية التى حققت نجاحاً لا يقترب منه أحد إلى الآن، فهو على مستوى السينما قدم أفلام "صاحب السعادة كشكش بك، ياقوت، سلامة فى خير، لعبة الست، سى عمر، غزل البنات، أبو حلموس، أحمر شفايف" ، وعلى مستوى المسرح قدم العديد من العروض المسرحية أبرزها "الجنية المصري، حكم قراقوش، لو كنت حليوه، الا خمسة، حسن ومرقص وكوهين، ليلة الزفاف، ابقي قابلني، أم أحمد، العشرة الطيبة".
مقر السكن "قصر ثقافة الريحانى"
تحول منزل نجيب الريحاني السكني إلى قصر ثقافة الريحانى، بالإضافة إلى صور ومقتنيات الريحانى، لتقدم وزارة الثقافة رسالة بالحفاظ على قيمة فن الريحانى، وتم تطوير القصر خلال السنوات السابقة.