الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أحمد فضل شبلول: لن تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي للروائيين الفلسطينيين بفضح ممارساتهم

الروائي والشاعر أحمد
الروائي والشاعر أحمد فضل شبلول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الروائى والشاعر أحمد فضل شبلول، إنه منذ أن تنبه الكتّاب والشعراء العرب إلى التآمر على فلسطين عن طريق وعد بلفور المشئوم عام ١٩١٧ وهم يحذرون وينبهون، خاصة عندما تجسد هذا التآمر وظهرت أنيابه في نكبة ١٩٤٨، أوضحت حينها الروايات المصرية خاصة بعد ١٩٦٧ وأعمال صالح مرسي الذي قدَّم لنا "دموع في عيون وقحة" ورأفت الهجان" و"الصعود  إلى الهاوية" و"الحفَّار" وغيرها من أعمال الجاسوسية، التى كشفت الوجه القبيح والحقيقي للممارسات الإسرائيلية والصهيونية، وأيضًا الفيلم المصري "الطريق إلى إيلات" الذي كتبه فايز غالي وأخرجته القديرة إنعام محمد علي.

وأضاف "شبلول" فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الأعمال الروائية الفلسطينية التي تناولت هذا الموضوع فربما لم يصل إلينا معظمها، وخاصة المكتوبة داخل الأراضي المحتلة، فلن تسمح سلطات الاحتلال المتحكمة في إيقاع المعيشة هناك بطباعة تلك الأعمال وخروجها ووصولها إلينا في مصر وفي بعض الدول العربية. 

وتابع: "أثق أن هناك الكثير من الأعمال الروائية المكتوبة داخل الأراضي المحتلة استطاعت أن تعبر عن بطولات المقاومة الفلسطينية والعمليات الفدائية هناك". 

وأردف: "أستطيع أن أتحدث بتفاصيل أكثر عن رواية "جفاف الحلق" للكاتب الفلسطيني غريب عسقلان التي بها تكثيف شديد، وتلخيص مستقطر، لحياة بعض العائلات الفلسطينية في غزة، منذ أن كان أفرادها يستخدمون الأنوال في نسج الملابس والسراويل وتطريز المناديل وذيول الأثواب بالعصافير والنخيل، من خلال الورش الموجودة في ساحات البيوت، وحتى إنشاء مصانع الغزل والنسيج، لتحل بديلا عصريا للنول المنزلي والنسيج اليدوي بعد موت النبي شيت رسول الغزل والنسيج في الأسطورة الفلسطينية أو الغزَّاوية، وما صاحب ذلك من تغير في العادات والتقاليد، ويرفد كل ذلك حضور قوي للجدات والأجداد الذين يعيشون مع الأبناء والأحفاد في دار واحدة، وتأثير الزمن ثم الاستعمار على الجميع".

وبسؤاله عن إمكانية أن تركز الرواية العربية في توضيح الفرق بين اليهودية والصهيونية، أكد الروائى والشاعر أن هناك بعض الروايات التي أوضحت هذا الفرق مثل رواية "يهود الإسكندرية" لمصطفى نصر، على اعتبار أن اليهود خلال الفترة التاريخية التي تناولتها الرواية كانوا من نسيج الشعب المصري، قبل رحيل معظمهم إلى الكيان المزعوم.

وأوضح "شبلول" أن هناك فرقًا بين اليهودية كدين سماوي يعترف به المسلمون، والصهيونية كحركة سياسية استعمارية تريد أن تسيطر على العالم وتحكمه وتوجهه وفق أجندتها وفكرها الخاص، ولذا جاء كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" وليس "بروتوكولات حكماء اليهود" مثلا، ملفتًا أن في رواية "صديقتي اليهودية" لصبحي فحماوي، العنوان كان صادمًا وجريئًا، وقد يحفز على قراءة الرواية، أو قد ينفر القارئ العربي منها، بالنسبة له كان العنوان حافزًا قويًا على قراءة الرواية ليكتشف طبيعة هذه الصداقة أو العلاقة، وأبعادها وتأثيرها على النظرة إلى الآخر اليهودي، الذي كان غير الصهيوني في تلك الرواية.