صدرت رواية "عزيز" للكاتب هاشم محمود، عن دار النخبة المصرية وعن دار ابن رشيق الأردنية، والتي قد تصنف أنها من أدب السجون.
تتناول حياة السجين المناضل داخل زنزانته الرثة المعتمة، وكيف له وهو على يقين من براءته أن يتحمل قسوة الظلم والتهم التي تلقى على عاتقه، لكن الإجابة كانت واضحة فلأجل الوطن يمكن تحمل أي شيء، فهذا المعلم الإرتري الحر عبدالعزيز يثور على الظلم ويعلم الجميع أن يثور مثله ومعه وعلى كل من يتقنون ويجيدون فن العداء للوطن ولأبناءه، فلا يجب أن تسير على جانبي الطريق خوفا، عليك أن تسير في وسطه شامخا رافعا رأسك مهما كانت بشاعة زنزانتك.
ورغم أن هذا العمل يسرد بعدا كبيرا لشخصية المناضل الإرتري عزيز داخل سجنه المظلم، إلا أنها تحمل طابعا ادبيا به الكثير من خيال المؤلف في سياق الاحداث، كما تصوغ تصورا لحياة أسر السجناء من الصغار والكبار، وكيف أن الحياة تقف عند فقدان السجين، ومعاناة الغياب القسري، لكنها في المقابل تسير على نفس النهج وإن اختلفت الآلية، فالاسرة يشغلها الوطن كما شغل السجين.