ذكرت المنصة الإعلامية "يوراكتيف" المتخصصة في الشؤون الأوروبية، اليوم /السبت/، أن النمسا وفرنسا وإيطاليا، علاوة على تسع دول أخرى تتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبي، سيدافعون عن فكرة أن اللحوم المستنبتة (اللحوم المصنعة في المختبر)، تشكل "تهديدًا للطرق الأصلية لإنتاج الغذاء".
ووفقا للمنصة، ففي مذكرة موجهة إلى مجلس الاتحاد الأوروبي، سيتم مناقشتها في الاجتماع القادم لوزراء الزراعة في الاتحاد /الثلاثاء/ القادم، تم التأكيد على أن اللحوم المصنعة في المختبرات لا تشكل بديلا مستداما للإنتاج الزراعي الأولي وتثير أسئلة أخلاقية واقتصادية واجتماعية متعلقة بالصحة العامة والتي تعتبر ضرورية لمجتمع الغد.
ولفتت المذكرة إلى أن هذه الممارسات تشكل تهديدا للمناهج الأولية القائمة على المزارع وطرق إنتاج الغذاء الأصيلة التي تقع في صميم النموذج الزراعي الأوروبي.
وتم صياغة المذكرة من قبل وفود النمسا وفرنسا وإيطاليا في المجلس وأيدتها وفود الجمهورية التشيكية ورومانيا وسلوفاكيا وقبرص واليونان والمجر ولوكسمبورج وليتوانيا ومالطا ورومانيا وسلوفاكيا.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لـ يوراكتيف: "إن تحديد اللحوم المصنعة في المختبر كتهديد يبدو مبالغا فيه للغاية وسابق لأوانه".
وأضاف: " هذا قطاع غير موجود بعد، وفي هذه المرحلة يتعلق الأمر بالابتكار المختبري.. إن منع ذلك الآن لا يؤدي إلا إلى إعاقة نوع الابتكار الضروري لتحقيق الاستدامة".
وفي الوقت الحالي، لا يتم تسويق اللحوم المعتمدة على الخلايا في أوروبا، ولا يمكن الحصول على الترخيص إلا بعد تقييم مسبق من قبل الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA)، وفقًا لـ لائحة الأغذية الجديدة.
وتعد إيطاليا حتى الآن أقوى معارض للحوم المصنعة في المختبر، حيث اقترحت ووافقت على فرض حظر وطني على بيع منتجات المصنعة في المختبر.. ويخضع هذا الإجراء حاليا للمراجعة من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبره انتهاكا محتملا لقواعد السوق الموحدة.
وعلى العكس من ذلك، كانت هولندا في طليعة إنتاج اللحوم المصنعة مخبريا، بناء على البحث الذي أجراه البروفيسور مارك بوست من جامعة ماستريخت، الذي قدم في عام 2013 للجمهور أول همبرجر تم تصنيعه في المختبر.