يحتفل الأخوة المسيحيون بجميع محافظات مصر، اليوم الجمعة، بعيد الغطاس المجيد.
ويعتبر "قنديل البرتقال أو قنديل الغطاس" وتناول بعض الأطعمة مثل: القلقاس والقصب، من أبرز مظاهر وعادات احتفال الأخوة المسيحيين بعيد الغطاس المجيد في تلك المناسبة الدينية.
ويشبه قنديل الغطاس الفانوس المضئ، وهو عبارة عن عود قصب يوضع به صليب من جريد النخيل وبكل ضلع من أضلاعه توضع شمعة كما توضع أعلى الصليب حبة يوسفي.
ويخرج الأطفال المسيحيون إلى الشوارع والكنائس وهم يحملون "قنديل الغطاس" في هذا اليوم، معبرين عن فرحتهم بعيد الغطاس المجيد.
من جانبه، قال القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي بإسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، إن فانوس عيد الغطاس يعرف بـ"البلابيصا" وهي كلمة هيروغليفية تعني "الشموع" والتي هي أساس الاحتفال، مضيفا: "نور الشموع الذي يخرج من قنديل عيد الغطاس يدل على أن قلب الإنسان لابد أن يشع خير وسلام للجميع، والمسيحيون يضعون فانوس الغطاس بداخل منازلهم لتزينها في عيد الغطاس".
وأكد أن عيد الغطاس يشتهر أيضا ببعض المأكولات منها القلقاس والقصب، حيث أن نبات القلقاس من الداخل لونه أبيض بينما المادة الخارجية له مختلفة اللون وهذا يرمز للإنسان فليس من الضروري أن يكون شكل الإنسان يعبر عن قلبه فالقلب الأبيض المؤمن هو الأهم وهو الأساس، كما أن بداخل نبات القلقاس مادة سامة ومضرة إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة وهو فكرة العماد والتخلص من الخطايا كما نزل المسيح فى المياه أثناء التعميد حسب المعتقدات المسيحية.
وأوضح القس أرميا فهمي أن القصب يزرع في أرض كلها مياه وبالتالي يرمز إلى عملية المعمودية أيضا كما أن القصب قلبه ابيض وتنتج منه المادة السكرية دلاله على أن الخير ينبع من القلوب البيضاء المؤمنة، لافتا الى أن القصب ينمو لأعلى وهذا يرمز الى ان الفرد لابد أن ينظر للأمام لتحقيق الخير والصالح في كل الأوقات.