ارتبطت سمعة الفنان صلاح منصور بالرئيس الراحل محمد أنور السادات بسبب واقعة مؤلمة وغريبة في نفس الوقت، حيث تعرض هشام، ابن صلاح منصور الأصغر، لمرض خطير واستدعت حالته إجراء جراحة عاجلة في لندن.
وكان منصور غير قادر على تحمل تكاليف العلاج بعد إجراء بعض الفحوصات اللازمة في لندن، واحتاج منصور إلى تجديد طلب العلاج على نفقة الدولة.
ووقعت مشكلة بالروتين الحكومي تعيق تجديد إقامته لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وفي ذلك الوقت، قام الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة لندن والتقى بالجالية المصرية في السفارة.
وطلب منصور من السادات مد فترة علاج ابنه ووافق السادات بسرور، وطلب منصور بشكل مرح أن يوقّع الطلب قائلاً: "عندما يغادر الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي، لا يعرف أحد أحدًا" ، فابتسم السادات وأدرك ما يقصده ووقع على الطلب.
وبعد إجراء العملية في عام ١٩٧٦، توفى هشام ابن الفنان الكبير، وأثر كثيرا في نفسية الفنان الكبير وتسبب في إصابته بمرض السرطان.
واستدعت حالة الفنان دخوله المستشفى حيث كانت معه زوجته وابنه الأكبر مجدى، وفي آخر لحظاته، قال لهم لا تبكوا حيث كان يكره أن يرى الدموع في عيونهم، وأنه لن يحبها بعد موته.
رحل الفنان الكبير عن عالمنا في مثل هذا اليوم ١٩ يناير عام ١٩٧٩م بعد حياة مليئة بالإسهامات الفنية التي ستخلد ذكراه في قلوب المصريين والعرب.