وصل المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، مايك هامر، إلى كمبالا أمس الأربعاء لحضور القمة الاستثنائية الثانية والأربعين للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، وهي كتلة إقليمية تضم ثماني دول في شرق أفريقيا.
ومن المتوقع أن تتناول القمة، التي يعقدها رئيس جيبوتي الذي يترأس حاليا منظمة "إيجاد" إسماعيل عمر جيله، التوترات المتصاعدة بين إثيوبيا والصومال بشأن اتفاق مثير للجدل وقعته إثيوبيا مع أرض الصومال، وهي إدارة إقليمية للصومال.
ويمنح الاتفاق إثيوبيا حق الوصول إلى شريط ساحلي يبلغ طوله 20 كيلومترا في أرض الصومال لميناء تجاري وقاعدة عسكرية مقابل اعتراف إثيوبيا بسيادة أرض الصومال،وهو ما قوبل برفض شديد من قبل الحكومة الصومالية، التي تعتبره انتهاكا لسيادتها والسلامة الإقليمية.
ورحبت الحكومة الأمريكية بالمبادرة الدبلوماسية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد" وكررت دعمها لسيادة الصومال ووحدة أراضيه داخل حدوده عام 1960 كما دعت الولايات المتحدة إلى وقف التصعيد والحوار بين إثيوبيا والصومال لحل خلافاتهما سلميا.
وتأتي قمة إيجاد وسط تزايد عدم الاستقرار الإقليمي والأزمات الإنسانية، حيث تواجه إثيوبيا حربا أهلية في منطقة تيغراي الشمالية، ويكافح السودان من أجل انتقال سياسي وتحديات اقتصادية، ويستعد الصومال لإجراء انتخابات مؤجلة ويواجه تهديدات أمنية من جماعة الحوثي المتشددة.