يحاول سعر الذهب في مصر أن يستكمل ارتفاعه خلال جلسة اليوم الخميس، بعد أن أنهى تصحيحه السلبي أمس ليبدأ في الارتفاع التدريجي، وذلك على الرغم من التراجع الكبير في سعر الأونصة العالمية بسبب ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي، حيث انفصل تسعير الذهب في مصر عن السوق العالمي
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا، تداولات اليوم الخميس، عند المستوى 3395 جنيهًا للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند 3420 جنيه للجرام، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 25 جنيهًا ليغلق عند المستوى 3395 جنيهًا للجرام، وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 3370 جنيهًا للجرام.
وبعد تسجيل الذهب أعلى مستوى تاريخي عند 3430 جنيهًا للجرام عاد إلى الهبوط بشكل سريع في تصحيح سلبي مسجلاً أدنى مستوى خلال هذا التصحيح عند 3370 جنيهًا للجرام ليبدأ في الارتفاع من جديد من هذا المستوى حيث يبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر على حركة الذهب، وفق جولد بيليون.
الارتفاع المستمر في سعر الذهب المحلي على الرغم من انخفاض سعر الأونصة العالمية يرجع إلى قوة العوامل التي تدفع ارتفاع السعر في السوق المحلي، فحالياً يسجل سعر صرف الدولار في السوق الموازي مستويات تاريخية جديدة وهو السعر الذي يتم تسعير الذهب من خلاله.
من جهة أخرى، قررت العديد من البنوك إيقاف عمليات الشراء خارج من مصر باستخدام البطاقات البنكية أو تقليص حدود الشراء إلى مستوى 50 دولار شهريا، الأمر الذي ترجمته الأسواق على أنه ناتج عن شح في العملة الأجنبية لدى البنوك وانعكس هذا سريعا بالإيجاب على سعر صرف الدولار في السوق الموازي.
هذا وتستمر العمليات العسكرية في البحر الأحمر مما يزيد من المخاوف من التأثير السلبي على إيرادات قناة السويس في الوقت الذي تشهد فيه تحويلات العاملين في الخارج تراجع كبير بسبب الفجوة بين سعر الدولار الرسمي في البنوك وسعر الدولار في السوق الموازي.
كل هذه العوامل تزيد من الضغط على أسعار الذهب المحلي ليستمر في الارتفاع خاصة بعد تداول أخبار عن تراجع المعروض من الذهب الخام والكسر في الأسواق بعد التوترات التي حدثت في الصاغة خلال الأيام الأخيرة.
ويبقى الترقب في الأسواق أيضًا قائم بشأن توقعات خفض سعر الصرف الرسمي أو التعويم والذي من المتوقع أن يحدث خلال الربع الأول من العام وفقاً لمتطلبات صندوق النقد الدولي لاستكمال القرض المقدم لمصر بقيمة 3 مليار دولار والذي قد يرتفع قيمته إلى 6 مليار دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
وارتفع سعر الأونصة العالمية اليوم الخميس، بشكل طفيف بعد انخفاض كبير يوم أمس يعود بالسعر إلى أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع، يأتي هذا في ظل قوة الدولار الأمريكي بدعم من البيانات الاقتصادية وتراجع توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة الأمريكية في وقت مبكر من هذا العام.
وعاد سعر الذهب المحلي إلى الارتفاع اليوم بعد انتهاء التصحيح السلبي الذي شهده الذهب بعد تسجيل مستوى تاريخي جديد أول أمس، حيث وجد الذهب دافع جديد للارتفاع بشكل سريع وهو تسجيل سعر صرف الدولار في السوق الموازي مستويات تاريخية جديدة.
وانخفض سعر الأونصة العالمية يوم أمس وسجل أدنى مستوى عند 2001 دولار للأونصة ليجد الدعم من المستوى 2000 دولار وذلك بعد أن كسر منطقة الدعم 2015 – 2025 دولار والتي فتحت الباب لمزيد من الهبوط.
الضغط السلبي لا يزال متواجد على أسعار الذهب في بعد كسر منطقة الدعم السابق ذكرها، والبقاء فوق المستوى 2000 دولار هو الذي يمنعه من توسيع عمليات الهبوط واستهداف مستويات 1975 دولار ثم 1950 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي
التصحيح السلبي الذي بدأ في سعر الذهب بعد تسجيله قمة تاريخية عند 3430 جنيهًا للجرام عيار 21 استمر حتى وصل لمستوى الدعم 3370 جنيهًا للجرام، قبل أن يبدأ في التذبذب بين هذا المستوى وبين 3400 جنيه للجرام.
واليوم عاد السعر للارتفاع بدعم من استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي ليتخطى المستوى 3400 جنيه للجرام ويستهدف القمة التي سجلها عند 3430 جنيهًا ثم المستوى 3500 جنيه للجرام.