رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نادي أدب قصر ثقافة الفيوم يناقش ديوان "مخطوطة الغيم الأحمر"

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد نادي أدب قصر ثقافة الفيوم مناقشة لديوان "مخطوطة الغيم الأحمر" للشاعر أدهم مطير، الصادرة عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع عام ٢٠٢٣، شارك فيها القاص والأديب عويس معوض، والشاعر خالد سعيد، والشاعر محمود بلال، أدارت اللقاء الشاعرة نور جودة، بحضور عدد من الشعراء والأدباء منهم الشاعر مجدي أحمد عبد الحميد، والشاعر أحمد السواح، والشاعر عبدالله الخطيب، والفنان مصطفي الشامي.

استهل المؤلف الشاعر أدهم مطير حديثه حول الديوان، مشيرا إلي أنه يناقش مرحلة معينة في التاريخ الإنساني والاجتماعي، وتتمحور أغلب القصائد حول أفكار ممزوجة بروح الأسطورة الإنسانية والدينية على السواء، كما أنها تحمل قالب فكري معين خاص بمناقشة تكوين الخطيئة منذ البداية، وتطور الروح الشريرة على مدى زمني معين وهذا ما سوف نلاحظه في بعض القصائد مثل "العهد الأسود، عرائس الخراب، ميقات العدم".

وأضاف "مطير" أن الديوان يتنقل حول موضوعات كثيرة منها: الإسقاط حول فكرة التابو التي تتلخص في سيرة الأب أو زعيم القبيلة وعلاقته بالشيطان، ثم يأتي التناص أسطوري ليلخص ماهية الشر الأول؛ ورغم كل ذلك ينتصر الله في نهاية المطاف، وكأن الشر هو الشرارة التي تعلن ظهور شعلة الخير ونجدها بارزة في قصيدة "الغيم الأحمر، طريد الفراديس، عنقود الضوء"، ويمتد الديوان ليشمل بعض القصائد التي تبرز ملامح جديدة حول ظهور معالم مختلفة فيما يخص الجانب الإفريقي وطقوس ظهرت للحياة البدائية في أرض الصومال والحبشة كالتي ظهرت في قصيدة " ماهية الروح الأخيرة "

ثم تحدث الأديب عويس معوض موضحاً أولا مضمون النصوص الشعرية للديوان قائلا: بأنها حالة إنسان لم يستطع تحقيق أحلامه فتمرد علي الواقع والظروف، ومالت نفسه إلي الحزن الممزوج بالشر، فصار يكتب بإبداع يبرر الشر ويشجعه ليشبع رغبته، ولكن لم يلبث أن يقنع نفسه بالصراع بداخله، ثم استرسل الأبيات في إخراج النفس الكامنة "الخير" لتنتصر في النهاية، ليختتم أبياته منشدا بها، أشاد "معوض" أيضا بعنوان الديوان، موضحا أن الغيم في أصلها البياض وقول المؤلف "الغيم الأحمر" تشير إلى حالة الحزن والتشاؤم التي استهدفها المؤلف، وبقراءتنا للنصوص الشعرية نلاحظ تناسق الصور والموسيقى التي لا تجذب القارئ فقط بل تجعله يشارك الشاعر حالته الشعورية.

من جانبه أكد الشاعر محمود بلال علي روح الفلسفة في الأبيات التي تعطي المعني الذي يقصده المؤلف، وفي ذات الوقت لا تطغى علي الجانب الأدبي وهذا من سمات الشاعر المحترف.

وأضاف الشاعر خالد سعيد مؤكدا علي روعة ختام الأبيات، التي تبرز أنه شاعر يمتلك كافة الأدوات سواء من ناحية الشعر والتأثير ف القارئ، والحالة الشعورية من ناحية أخرى، واختتم اللقاء بمداخلات مع السادة الحضور، وإلقاء قصائد شعرية متنوعة.

يذكر أن ديوان "مخطوطة الغيم الأحمر" تم كتابته في أكثر من دولة مختلفة، مما كان له بالغ الأثر علي المؤلف في الاختلاط بمختلف الثقافات والحضارات، وهو يطرح فكرة تتعلق بالأسطورة والتي يعالجها على شكل من أشكال علم الإنسانيات أو الإنثروبولوجي، وهو ديوان شعري يتألف من ٢٤ قصيدة، ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.

جاء اللقاء ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل.