وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى العاصمة الأوغندية كمبالا بأوغندا مساء أمس الأربعاء، لحضور اجتماعين إقليميين مهمين.
والاجتماع الأول هو قمة استثنائية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، وهي كتلة تجارية تضم ثماني دول في القرن الأفريقي ووادي النيل ومنطقة البحيرات الكبرى الأفريقية ومن المتوقع أن تناقش القمة التطورات الأخيرة في العلاقات بين إثيوبيا والصومال، والتي تدهورت بسبب اتفاق إثيوبيا المثير للجدل مع أرض الصومال، الإدارة الإقليمية للصومال، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية "صونا".
وفي الأول من يناير 2024، وقعت إثيوبيا وأرض الصومال اتفاقية من شأنها أن تمنح إثيوبيا الوصول إلى البحر الأحمر عبر ميناء بربرة في أرض الصومال، وفي المقابل تعترف إثيوبيا بأرض الصومال كدولة مستقلة.
ونددت الصومال، التي تعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيها، بالاتفاق ووصفته بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي" وتهديد لسيادتها وسلامة أراضيها، كما اتهم الصومال إثيوبيا بالتدخل في شؤونه الداخلية وزعزعة استقراره وأمنه.
ومن المنتظر أن تقوم قمة إيجاد بالتوسط بين البلدين وإيجاد حل سلمي للنزاع الذي أثار التوترات في المنطقة ولفت انتباه المجتمع الدولي، وستتناول القمة أيضًا قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك، مثل التجارة والبنية التحتية وتغير المناخ والسلام والأمن.
والاجتماع الثاني الذي سيحضره الرئيس الصومالي هو اجتماع تحالف دول عدم الانحياز، وهو مجموعة من 12 دولة أعلنت حيادها أو عدم الانحياز في الصراعات والتحالفات الدولية، وتضم المجموعة النمسا وكوستاريكا وفنلندا وأيرلندا واليابان وليختنشتاين ومالطا والمكسيك وموناكو وسان مارينو والسويد وسويسرا وسيركز الاجتماع على دور الدول المحايدة ودول عدم الانحياز في تعزيز الحوار والتعاون والسلام في العالم.