منذ طفولتها المبكرة وهي تعشق الرياضة، ففي عمرها العاشر مارست جميع الألعاب الرياضية، ورغم أن اختيارها للعبة التي تميزت بها وتفوقت فيها، اختياراً صعبًا، إلا أنها أثبتت للجميع من خلاله أن الألعاب القتالية لم تعد حكراً على الرجال فقط، ورغم الصعوبات التي واجهتها خاصةً بعد وفاة والدها، إلا أنها تمكنت من شق طريقها والمشاركة في العديد من البطولات وتحقيق العديد من الانتصارات، وآخرها ذهبية بطولة الجمهورية في "الجودو".. إنها دنيا وحيد رمضان، بنت مدينة رأس سدر التابعة لمحافظة جنوب سيناء، بكالوريوس نظم ومعلومات.
"البوابة نيوز" التقت بطلة جنوب سيناء والجمهورية في لعبة الكونغ فو والجودو دنيا وحيد، وباركت لها فوزها وتتويجها بالذهب في بطولة الجمهورية في "الجودو" ديسمبر الماضي، وأجرت معها الحوار التالي:
- لماذا اخترتِ الفنون ا لقتالية دون غيرها من الألعاب؟
رياضة الجودو هي لعبتي المفضلة، وأنا أعشقها منذ الصغر، فضلًا عن أنها رياضة تجمع بين الفن والمرونة وتعلمنا الدفاع عن أنفسنا دون أذية الطرف الآخر، والفنون القتالية بوجه عام باختلاف أنواعها لها أثر كبير في شخصية اللاعب.
- ما أبرز تأثيرات الفنون القتالية على شخصية اللاعب من وجهة نظرك؟
بخلاف إكساب اللاعب مهارات الدفاع عن النفس، فإن الفنون القتالية تساعد اللاعب في الانضباط والتحكم بالنفس، وتنمية الانضباط العقلي والأخلاقي والروحي أيضا، كما أنها تعزز الثقة بالنفس ، فضلًا عن أنها تسهم في النمو العقلي والفكري والإدراك وسرعة البديهة من خلال التدريبات التي يتلقاها اللاعب.
- البعض لا يزال يصف الفتاة التي تمارس فنون قتالية أنها "مسترجلة" ما تعليقك؟
وصف خاطئ لا شك، فالفتاة يمكنها أن تدافع عن نفسها دون أن تلغي أنوثتها، وليس معنى ممارسة الفتاة للجودو أنها تبقى تعيش في حالة الجودو، فبمجرد الانتهاء من التدريبات أو المباريات تعود للفتاة لحياتها الطبيعية كأي فتاة، والدفاع عن النفس ليس حكرًا على الرجل، فكما يتعرض الرجل لمواقف تستدعي الدفاع عن النفس، الفتاة أيضًا تتعرض لنفس المواقف وما أكثرها، خاصًة في ظل السلوكيات المرفوضة التي تصدر من بعض الفتيان أو الشباب .
- كيف خضتٍ هذا التحدي ولمن تديني له بالفضل؟
أسرتي هي الداعم الأساسي لي وأُدين بالفضل لله سبحانه وتعالى أولًا ثم أمي خاصة بعد وفاة والدي ووقوفها بجانبي في كل لحظة فلولاها ما وصلت لهذا المكان الذي فيه الآن بشكرها من كل قلبي، داعية المولى عز وجل أن يديم عليها الصحة والعافية وأن أكون عند حسن ظنها وأجعلها فخورة بي .
بالإضافة إلى هناك أشخاص ساعدوني ودعموني معنويًا ونفسيًا وفي هذا المقام أحب أن أشكر مدربي وقدوتي الكابتن الرائع محمد فراويلا مدرب الكونغ فو، والذي كان دائمًا بجواري يساندني ويدعمني، وأحب أيضًا أن أشكر كابتن محمد دعوة صاحب التاريخ الكبير مدرب منتخب مصر فى المصارعة، أما بالنسبة للتحدي فلا شيء يأتي من فراغ أو بسهولة فالإصرار والعزيمة في داخلي للوصول لهدفي بالإضافة للتمرين المكثف استطعت أن أحقق هذه النتيجة المميزة .
- ما أهم الإنجازات التي حققتها دنيا وحيد؟
بفضل من الله وتوفيقه حصلت على العديد من البطولات منها فى الكونغ فو حصلت على مركز أول في بطولة منطقة السويس وبطولة المؤسسة العسكرية المقامة فى المؤسسة العسكرية فى السويس، كما حصلت على مركز أول وبطولة المناطق، مركز أول، وبطولة الأندية، بطولة القنطرة شرق، وبطولة اللواء سمير فؤاد مركز أول وحصلت عل المركز الأول جمهوري، بطولة القناة وحصلت على مركز أول فى المصارعة النسائية عل مستوى جنوب سيناء .
وحصلت في سباق الأرجوميتر على مستوى الجمهورية على المركز الأول 1000 متر ومركز ثالث 500 متر، رغم أنها كانت المرة الأولى لي في معرفة لعبة الأرجوميتر، والأرجوميتر هو جهاز رياضي يستعمل للياقة البدنية حيث يقوم الرياضي بسحبه بيده بقوة فيقوي عضلات الذراعين واليدين والكتفين، والساق وهو سباق يقوم فيه المتسابق بسحب الذراع بسرعة والذي يقوم بالعدد الأكبر منها في وقت اقل هو الفائز، وبالنسبة إلى أحدث إنجازاتي كانت في التاسع من ديسمبر الماضي حصلت على بطولة الجمهورية في الجودو مركز أول وثالث .
- ما طموحاتك في المستقبل؟
بالنسبة لطموحي فليس له حدود ومنذ بدأت لعبة الجودو لم أضع حداً لطموحي، أتمنى الوصول للعالمية والمحافظة على الألقاب التي حققتها والتي سأحققها مستقبلاً إن شاء الله.