التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع المهندس بطرس سامي رئيس مجلس إدارة شركة وادى دجلة، لبحث سبل الاستثمار بمحمية وادى دجلة ومشاركة القطاع الخاص لدعم السياحة البيئية من خلال تنفيذ أنشطة بيئية داخل المحمية تضاهي التجارب العالمية مع توفير خدمات فريدة للزوار بالمحمية.
وجاء ذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وهدى الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، ومحمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار ورئيس وحدة الاستثمار البيئي بالوزارة والدكتور أحمد سلامة مستشار الرئيس التنفيذي لشئون المحميات والمهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجى بالسياحة البيئية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، فى بداية الاجتماع رحبت الوزيرة بالضيوف مثمنة اهتمامهم بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال إقامة أنشطة جديدة تتوافق مع طبيعة المحمية، مؤكدة أهمية مشاركة القطاع الخاص لاستغلال المحمية بأنشطة متنوعة تسهم في حمايتها ودعم حماية الموارد الطبيعية مع استغلالها الاستغلال الأمثل.
وأوضحت فؤاد أن الوزارة اهتمت خلال الفترة الأخيرة بتطوير لغة الحوار حول البيئة في مصر ليمتد من الحد من التلوث إلى المحافظة على الموارد الطبيعية واستغلالها كمورد استثماري فريد لتوفير سبل العيش المستدام وذلك بدعم من فخامة رئيس الجمهورية ومن هنا تم تنفيذ العديد من الإجراءات التي تخدم البيئة على الصعيدين ومن أهمها إنشاء جهاز تنظيم ادارة المخلفات، بالإضافة إلى إعداد قانون للمخلفات وغيرها بالإضافة إلى العمل علي وضع مخطط متكامل هدفه الأساسي هو حسن إدارة الموارد الطبيعية ليتم من خلاله الاتجاه نحو دعم الاستثمار بالمحميات الطبيعية بمشاركة القطاع الخاص وهو ما قامت به عدد من الدول الأخرى وهو ما يتطلب العمل على تطوير رؤية القائمين على العمل بالمحميات، بالإضافة إلى وضع مخطط لتطوير المحميات وإنشاء البنية التحتية بها ليتم خروج منتج جديد يتواكب مع مفهوم السياحة البيئية واشتراطاتها ليكون مصدر جديد للجذب السياحي لمصر.
وأضافت وزيرة البيئة أن قانون المحميات والذى صدر عام ١٩٨٣ يسمح بالاستثمار بالمحميات وفق حق ممارسة نشاط بإشتراطات بيئية معينة، ومن هنا تم العمل على جذب مشاركة القطاع الخاص للاستثمار بالمحميات من خلال إطلاق حملة إيكو إيجيبت والتي نتج عنها إعداد مخطط لأنشطة السياحة البيئية لعدد ١٣ محمية على مستوى الجمهورية والتي تتناسب مع طبيعة كل محمية.
كما أشارت إلى نجاح التجربة بمحميات جنوب سيناء ليتم نقل تلك التجربة للقاهرة الجديدة بمحمية الغابة المتحجرة، فقد استطعنا عرض ثقافة المجتمعات المحلية وعاداتهم وتقاليدهم، لينعكس ذلك على الشباب وارتباطهم بالمحميات والاتجاه إلى الاهتمام بحماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أنه يتم العمل حاليا علي دعم مشاركة القطاع الخاص بمحمية وادي دجلة، كذلك تعديل رسوم الدخول بالتزامن مع إقامة العديد من الأنشطة بها وتطويرها ودعم البنية التحتية مما يعمل على تحقيق زيادة بموارد المحمية، مشيرة إلى تجربة محميات الفيوم وكيف تم الانتقال بها من السياحة المحلية إلى العالمية من خلال تطويرها ودعم الاستثمارات البيئية بها من خلال إقامة نزل بيئية تقدم تجربة سياحة بيئية فريدة.
وقد استعرض المهندس بطرس سامي أعمال الشركة وتاربخها الكبير فى تنفيذ مشروعات تراعى كافة الاشتراطات والأبعاد البيئية المطلوبة، وكذلك مشروعات الشركة بعدد من البلدان العربية والأفريقية ورغبة الشركة فى الاتجاه نحو الاستثمار بالقطاع البيئي فى مصر من خلال إقامة أنشطة بيئية داخل محمية وادي دجلة لتقديم خدمات متنوعة تتوافق مع طبيعة المحمية وتعمل على توفير خدمة متميزة للزوار لتكون نموذج للاستثمار ومشاركة القطاع الخاص بالقطاع البيئي بما يسهم في توفير عائدات استثمارية جديدة بالقطاع البيئي.
واقترحت الدكتورة ياسمين فؤاد على المستثمر العمل سويا لتحديد مسارات العمل التي سيتم البدء في إطلاقها من خلال الشركة وبما يتوافق مع طبيعة المحمية لمدة عام والبدء باستغلال مركز زوار المحمية لتكون نواه لمشروعات أخرى أكبر.
وأوضحت الوزيرة أن المحمية يوجد بها أنواع متميزة من الحياة البرية ولا بد من ربطها بالأنشطة التي سيتم إقامتها لتوفير انشطة متميزة تسهم في حماية الموارد الطبيعية.
وأشار الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة إلى أن مصر لديها ٣٠ محمية طبيعية تتميز بتنوع موادها الطبيعية وهو ما يعطي لها ميزة نوعية في توفير أنشطة سياحية بيئية متنوعة ، مشيرا الي جهود وزيرة البيئة لوضع المحميات علي الخريطة الاستثمارية وهناك العديد من المقترحات التي يتم العمل علي تنفيذها بمحمية وادي دجلة حيث سيتم إنشاء ممر جيولوجي يحكي التاريخ الجيولوجي لجذب المزيد من الزوار وجذب الاستثمارات البيئية وهو ما سينعكس علي المحمية، وكذلك تم وضع مخطط للعديد من المشروعات بعدد من المحميات وفقا لرؤية الوزارة للاستثمار بالبيئي والتي نجحت في تحقيقها بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأوضح الدكتور أحمد سلامة مستشار رئيس الجهاز لشئون المحميات ان محمية وادي دجلة تتميز بتنوع طبيعتها وحساسيتها البيئية والذي يمكننا من إقامة أنشطة متنوعة كما ان مركز الزوار لها أقيم من اجل ان يكون مركز للثقافة والتوعية و إشعاع للوعي البيئي بالقاهرة لبناء المواطن المصري للتعرف علي ثروات مصر الطبيعية ليحقق هدف المحمية بالحفاظ علي الموارد الطبيعية.
وأشار المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية ان الوزارة أهتمت بخلق تجربة سياحية بيئية متكاملة بمحمية وادي دجلة تعكس طبيعة المحمية ومواردها ليكون الاستثمار بها فرصة جديدة لتجربة سياحية متميزة وفريدة.
وأكد محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار أن مجموعة الأنشطة المزمع إقامتها بالمحمية لابد من جعلها أنشطة تكاملية مع بعضها البعض وتتوافق مع طبيعة المحمية لتكون تجربة متكاملة يمكن تكررها في محميات اخري.
وأكد المهندس بطرس سامى استعداده للعمل خلال الفترة المقبلة على تحديد أنسب الأنشطة البيئية التي يمكن إقامتها لتحقق العائدات لكافة الأطراف لنبي مستقبل للسياحة البيئية بالمحمية يواكب التجارب العالمية.
وأكدت وزيرة البيئة أن الوزارة أصدرت كتيب يوضح الأنشطة السياحية البيئية الموجودة داخل كل محمية والتي تم اعدادها من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجى بالسياحة البيئية وهو ما يعطي معلومات واضحة حول ما تتميز به كل محمية وربطها بالسكان المحليين والتعريف بثقافاتهم وعاداتهم، مشيرة الي ضرورة العمل علي البدء بالاستفادة من مركز الزوار بالمحمية ليكون نواة لإقامة مشروعات اكبر داخل المحمية ، وضرورة تحديد افضل الأنشطة التي يمكن البدء بها بالقريب العاجل.