سجلت أسعار الذهب هذا الأسبوع مستوى تاريخي جديد بعد ارتفاع تدريجي منذ طرح شهادة الـ 27 % التي سحبت جزء كبير من سيولة شهادة الـ 25 % التي تم استحقاقها خلال يناير الجاري، كما ارتفع الذهب منذ مطلع 2024 بنسبة 8.9 % بعد تسجيل مستويات 3450 جنيهًا قبل أن تعاود الأسعار الاستقرار عند 3380 جنيهًا لعيار 21.
يرصد تحليل جديد من جولد بيليون أسباب تحرك الذهب في السوق المصري.
- ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي لمستويات تاريخية وبالتالي ارتفاع سعر دولار الصاغة ليقترب من 60 جنيها للدولار.
- ارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات مع بداية العام الجديد وتوقعات وسط توقعات بارتفاع التضخم بعد تراجعه خلال الأشهر القليلة الماضية.
- إيقاف عدد من البنوك تعاملاتهم بالنقد الأجنبي خارج مصر من خلال البطاقات البنكية بسبب شح الدولار، وتخفيض عدد آخر من البنوك حد الاستخدام الشهري ليصل إلى 50 دولارا.
- عدم انتظام حركة الصاغة وتسعير الذهب وأخبار عن تراجع المعروض من الذهب الخام والكسر في الأسواق.
- توقعات متزايدة بحدوث تعويم جديد في سعر الصرف الرسمي خلال الربع الأول من العام، بالتزامن مع مراجعة صندوق النقد الدولي.
- استمرار محادثات الحكومة مع صندوق النقد الدولي بخصوص زيادة قيمة القرض المقدم لمصر إلى 6 مليار دولار من 3 مليار دولار، والعمل على إجراء مراجعات الصندوق وصرف الشريحة الثانية والثالثة من القرض.
-ارتفاع ملحوظ في الطلب على السبائك والعملات الذهب في مصر.
وأشار تحليل جولد بيليون إلى أن العوامل السابقة ساعدت على ارتفاع الذهب وتسجيل مستوى تاريخي جديد، ليحقق الذهب ارتفاع منذ بداية 2024 بنسبة تصل إلى 8.9 % قبل أن تتراجع الأسعار لتستقر عند المستوى 3380 جنيها للجرام من عيار 21
عن توقعات أسعار الذهب في مصر، أكد تحليل جولد بيليون أن جميع العوامل المتواجدة في السوق المحلي حالياً تدعم ارتفاع الطلب على الذهب وارتفاع أسعاره، سواء المخاوف من الآثار السلبية للحرب على غزة أو استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي او ارتفاع معدلات التضخم.
في المقابل انفصل سعر الذهب في مصر عن سعر الأونصة العالمية التي شهدت من بداية 2024 تذبذب بين صعود وهبوط بين مستويات محددة، وبالتالي حركة السعر العالمي خارج المعادلة حالياً.
في حالة عدم تغير هذه العوامل يكون العامل الأساسي المؤثر على الذهب المحلي خلال الفترة القادمة هو سعر صرف الدولار الموازي والطلب على الذهب، كما أن استمرار شح الدولار واستمرار سعر الصرف في الصعود، مع مخاوف الأفراد والشركات بشأن مستقبل الاقتصاد وخوف الأفراد على مدخراتهم تدفع باتجاه شراء الذهب.