قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن التدخل الألماني في القضية التي قدمتها جنوب أفريقيا سيكون لها تأثير مباشر على مسارها الزمني لإصدار الحكم النهائي، والدفاع الألماني عن إسرائيل له مبررات تاريخية، وبالتالي يأتي تطوعهم للتدخل كطرف ثالث في الدعوى التي تنظرها محكمة العدل الدولية كرسالة على استمرار الدعم الألماني لإسرائيل المستمر منذ معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر سواء كان دعمًا سياسًا أو عسكريا أو ماليا.
وأضاف صافي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن دخول ألمانيا على كطرف ضد هذه الدعوى يتمثل في حماية إسرائيل في المحكمة، وإعطاء مزيد من الوقت قبل إصدار أي حكم قضائي دولي يُدين تل أبيب على ما تقوم به حرب إبادة في غزة والعالم كله شاهد على المجازر منذ ١٩٤٨ حتى ٢٠٢٤.
وأشار إلي أن انتقادات ناميبيا لألمانيا وحثها على إعادة النظر في قرارها بدعم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية لن يأتي بأي نتائج إيجابية إذ سيستمرون في الدفاع عن تل أبيب.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، علي أن مما لا شك فيه ان اليهود لهم نفوذ كبير في ألمانيا، وهي التي تحاول تاريخيًا إزالة وصمة ارتكاب المجازر النازية بحق اليهود.