بات الأمر واضحاً بشكل كبير بشأن قائمة الأرهاب التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية وتضم أسماء العديد من الحركات والكيانات والدول والأشخاص بحجة دعم الإرهاب في العالم، وتقوم بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية على تلك المنظمات.
زاد الأمر ريبة منذ الإعلان الأخير من المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بخصوص النية في إعادة النظر في وضع جماعة الحوثيين اليمنية على قوائم الإرهاب بسبب تهديد السفن المتجهة الي إسرائيل بسبب حرب الإبادة التي تخوضها في قطاع غزة، لتكشف أنه مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها أصبحت هي المتحكمة في إدارة القوائم الإرهابية وتجعل القائمة تحت الأضواء.
فرغم الأوضاع الإنسانية في اليمن من جماعة الحوثي وتهديد الجيران بصواريخ وطائرات مسيرة وتقارير المنظمات الدولية والأممية الذي كان يدين جماعة الحوثي رفعت أمريكا اسم الحوثي من قوائم الإرهاب في 16 فبراير 2021.
وكانت الولايات المتحدة قالت إنها أدرجت الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، في يناير 2021.
ليفتح الباب عن السؤال عن إدارة القوائم الإرهابية وكيف يتم وضع الكيانات ضمنها؟، وهل تهديد العالم ليس سبب في وضع الجماعات في القوائم السوداء، بينما تهديد الربيبة الصغري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، تدفع البيت الأبيض سريعاً لفتح القوائم، ليكون الاجابة هي أن التحولات السياسية للنظام الأمريكي هو المتحكم في القوائم والأسماء الموجودة فيها، وهو ما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المصلحة في تقييم الوضع واتخاذ القرارات الحاسمة بشأن تصنيف الجماعات الإرهابية المحتملة.