أشارت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية هارفارد تي تشان للصحة العامة إلى ارتباط بين استهلاك عصير الفاكهة بنسبة 100٪ وزيادة طفيفة في مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال والبالغين. يعتبر هذا الارتباط ناتجًا عن الكميات الكبيرة من السكر والسعرات الحرارية التي يحتويها العصير، خاصةً بدون الألياف الطبيعية الموجودة في الفواكه الكاملة.
آثار الدراسة
أوضح الدكتور والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية، أن استهلاك الفاكهة بشكل كبير من خلال شرب العصائر يجعل من السهل تناول جرعة زائدة، مما يؤدي إلى زيادة في مؤشر كتلة الجسم. الدراسة توصي بتقليل تناول العصير لدى الأطفال، وتجنبه تمامًا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
توصيات الأطباء
تشير الإرشادات الوطنية إلى أن تحديد حصص معينة يوميًا لتناول العصائر يمكن أن يكون ضروريًا للأطفال الأكبر سنًا. يؤكد الأطباء على أهمية الأجزاء المعتدلة وتجنب تناول كميات كبيرة من العصائر للحفاظ على الوزن الصحي.
أثر الأجزاء والشكل على الشعور بالشبع
تشير الدراسة أيضًا إلى أن تناول السعرات الحرارية في شكل صلب يمكن أن يكون له تأثير أفضل على الشعور بالشبع وضبط كمية الطعام المتناولة. في المقابل، يمكن أن يؤدي شرب العصائر إلى عدم الشعور بالشبع، مما يدفع الفرد لزيادة تناول الطعام.
في ظل هذه النتائج، يُشدد على أن العصير يجب أن يُعتبر خيارًا للمتعة بين الحين والآخر، وليس بديلاً صحيًا للفاكهة الكاملة. التركيز ينبغي أن يكون على تناول الفواكه والخضروات الكاملة لضمان تلبية احتياجات الجسم من العناصر الغذائية بما في ذلك الألياف.