في تطور مهم لمعالجة الاكتئاب، كشف باحثون من جامعة نوتنغهام عن فوائد جديدة لتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي في تحسين فعالية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، ويشير الباحثون إلى أن هذا النهج يمكن أن يقلل من أعراض الاكتئاب لفترة تصل إلى ستة أشهر.
لقد تم استخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة كوسيلة لعلاج الاكتئاب الشديد منذ الثمانينات، ولكن الباحثين في هذه الدراسة اكتشفوا أن تحسينات في توجيه التحفيز باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن تعزز من فعالية العلاج.
وتشمل عملية TMS استهداف مناطق معينة في الدماغ باستخدام نبضات مغناطيسية، وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن هذا العلاج يقلل من الأعراض لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. ولكن الفحوصات بالرنين المغناطيسي، التي تستهدف بدقة مناطق دماغية محددة، أظهرت تحسينات في فعالية العلاج، حيث شهد خمسة من الأشخاص المشاركين تحسنًا ملحوظًا في حالتهم.
تعاني حوالي ثلث المرضى من اكتئاب مقاوم للعلاج، وهذا البحث يشير إلى أن TMS بالتوجيه الدقيق يمكن أن يكون حلاً لهؤلاء المرضى.
الدراسة شملت 255 مريضًا يعانون من اكتئاب مقاوم للعلاج، حيث استخدموا TMS لعدد من الجلسات تمتد لمدة أربعة إلى ستة أسابيع.
النتائج أظهرت أن ثلثي المشاركين استجابوا للعلاج، وخمسة منهم دخلوا مرحلة التعافي واستمرت تحسيناتهم. كما شهد المستجيبون للعلاج تحسنًا في ذاكرتهم وقلقهم ونوعية حياتهم.
يعتبر هذا البحث خطوة إيجابية نحو تقديم حلاً فعالاً للمرضى الذين يعانون من اكتئاب مقاوم للعلاج، وقد أكد الباحثون أهمية توجيه TMS بشكل دقيق باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتحسين نتائج العلاج.