قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما تروجه إسرائيل من أكاذيب وادعاءات وافتراءات على الدولة المصرية هي محاولة للإفلات من العقاب أمام محكمة العدل الدولية، خصوصًا أن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال وجرائم الإبادة الجماعية موثقة ورأيناها جميعًا رأي العين، وبالتالي هي تحاول التنصل من هذه الجرائم، وقذف الاتهامات على الدولة الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف "سلامة" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، أن إسرائيل تحاول رسم صورة مزيفة لما يتم، وأن مصر منذ اللحظة الأولى تحركت لدعم القضية الفلسطينية، ولدعم سكان قطاع غزة، سواء على المستوى السياسي أو الإغاثي بالضغط من أجل إدخال المساعدات، وكان دائمًا الرفض يأتي من سلطات الاحتلال، لأن هناك مخططا كبيرا يهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، وإجبار سكان القطاع على التهجير القسري، وهو ما حدث بالفعل من الشمال إلى الوسط، ثم من الوسط إلى الجنوب، أو تحويلهم إلى فكرة التهجير الطوعي عن طريق تحويل قطاع غزة إلى بقعة غير صالحة للحياة من خلال سياسة التجويع، ومنع إدخال المساعدات.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لدعم القضية الفلسطينية، وأن معبر رفح مفتوح منذ اللحظة الأولى ولم يغلق يومًا واحدًا، كما أن من 70% لـ80% من المساعدات المقدمة لسكان قطاع غزة مقدمة من مصر رغم الظروف الاقتصادية الضاغطة.
وأوضح الدكتور حسن سلامة، أن هناك رفضا مصريا تاما سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي لفكرة تهجير الفلسطينيين إما قسرًا أو طوعًا، كما أن هناك رفضًا مصريًا تامًا أيضًا لتصفية القضية الفلسطينية، والإصرار على حل الدولتين من خلال الضفة الغربية وغزة معًا، وهناك تأكيد على حماية الأمن القومي المصري وصونه، وعدم تصدير بؤر التوتر إلى داخل الأراضي المصرية.
واختتم: "حنكة وحكمة القيادة السياسية المصرية المدعومة شعبيًا تقف حائط صد أمام مخططات الاحتلال الإسرائيلي".