دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إلى مراجعة الدستور لينص على أن كوريا الجنوبية هو "العدو الرئيسي والعدو الأساسي الثابت" للبلاد.
جاء ذلك خلال خطاب كيم أمام مجلس الشعب الأعلى، وهو برلمان كوريا الشمالية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وقال كيم إن الدستور يجب أن يتضمن أيضا خططا "لاحتلال وإخضاع واستعادة" الجنوب في حالة اندلاع حرب أخرى بين الخصمين اللدودين.
وأضاف أن كوريا الشمالية ليس لديها أي نية لبدء حرب، لكنها لا تنوي تجنبها أيضًا.
وأعلن البرلمان يوم الثلاثاء أنه سيلغي وكالتين حكوميتين مسؤولتين عن مبادرات إعادة التوحيد والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى الوكالة التي تروج للزيارات الكورية الجنوبية إلى منتجع جبل كومكانغ في الشمال.
وأمر كيم بتدمير كل رموز إعادة توحيد الشمال والجنوب، بما في ذلك "النصب التذكاري للمواثيق الثلاثة لإعادة التوحيد الوطني" في العاصمة بيونغ يانغ الذي بناه والده الراحل كيم جونغ إيل، والذي وصفه كيم الأصغر بأنه "قبيح للعين".
من جانبه، انتقد الزعيم الكوري الجنوبي يون سوك يول، تصريحات زعيم كوريا الشمالية، وقال إن حكومته لن ترضخ لتهديدات كيم الأخيرة.
وقال يون في اجتماع لمجلس الوزراء في سيول: "إذا قامت كوريا الشمالية بالاستفزاز، فسنعاقبهم بأشد العقوبات".
وأشار يون إلى أن كيم جونج أون أعلن أن خط الحدود الشمالي، وهو حدود فعلية متنازع عليها رسمتها الأمم المتحدة في نهاية الحرب الكورية عام 1953، غير قانوني.
ووصف يون رفض كيم لخط الحدود الشمالي بأنه "عمل استفزازي سياسي لتقسيم كوريا الجنوبية وإثارة قلق شعبنا".
وانقسمت شبه الجزيرة الكورية بين الشمال والجنوب بعد انتهاء الاحتلال الاستعماري الياباني الذي دام عقودا في عام 1945 باستسلامها في الحرب العالمية الثانية.
واندلعت الحرب بين الشمال والجنوب عام 1950، وانتهت عام 1953 بهدنة تركت الجانبين في حالة حرب من الناحية الفنية.
وتفاقمت التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة مع تكثيف كوريا الشمالية برنامجها لاختبار الصواريخ الباليستية وتعهدها بتوسيع ترسانتها من الأسلحة النووية.