يستضيف ضي الزمالك، معرض الجذور للفنان الكبير السيد عبده سليم، الأحد المقبل في ضي الزمالك، في تمام الساعة السابعة مساء.
ويفتتح معرض الجذور للفنان الكبير السيد عبده سليم العلامة الكبيرة في النحت المصري المعاصر.
السيد محمد السيد عبده سليم هو فنان تشكيلي من مواليد 1952 خريج كلية الفنون الجميلة بالاسكندرية، استاذ النحت بجامعة كفرالشيخ، والعميد السابق لكلية التربية النوعية بها وحاصل علي جائزة الدولة التشجيعية ووسام الفنون في النحت والعديد من الجوائز المحلية والدولية وشارك باعماله في معظم المعارض الجماعية
منذ تخرجه عام 1976 وتوجد اعماله في الكثير من المتاحف المصرية والعالمية وله اكثر من 16 عمل ميداني بمدن مصر وهو اول من اعاد سباكة البرونز الي النحت بمصر وعضو لجان تحكيم جوائز الدولة التقديرية و التشجيعية والتفوق والمجلس الاعلي للثقافة . وله اتيليه ومتحف بقرية ابشان محافظة كفرالشيخ .ومركز لفنون النحت والبرونز بابورواش جيزة .
عن تجربته يقول عبده سليم اقدم معرضي هذا ببعض من أعمالي والتي نفذتها من خلال تجربتي البداعية
فمنذ البداية التي بدأت بها أعمالي بحثت في منابع الدهشة وسحر الخيال المحمل بالقيم االنسانية وأسرار الحياة وعن حاالت التفرد والتوهج
والدهشة المفرحة ، مستعينا بما آتيت به من ثقافات ورؤي وحكايات شعبية وخرافية واساطير حامال معي كل ادوات التعبير نحو تحقيق
حاالت ابداعية خالصة في أعمالي وخالصة النحت والنحاس المطروق والرسم والتصوير ،رؤي شاهدتها منذ طفولتي للعالم المحيط بي من
بهاء الطبيعة وبساطة حياة الريف ونقاءها والتي حالفني الحظ مثل جيلي من مشاهدة هذا الحياة النقية الراقية قبل هذا الزخم من التكدس
واالزدحام والتشوية ، والذي حدث بالفعل ، فلقد كانت بيوت الفالحين مبطنة بطمي االرض وخصوبتها وفطرتها ، ومهد الحقول وتنوع
الوانها اخضر اصفر ذهبي لون االرض وتشابك الكائنات التي تستقر بأشكالها في خاطري كالطيور واالسماك والفراشات والحيوانات االليفة
التي عاشت معنا وعشنا بنعيمها كاالبقار والجاموس - حيث كانت ام الكثيرين في الرضاعة بلبنها - والخيل والبغال والحمير والجمال
والغنم والضفدع والثعبان والبوم والصقر واالرنب والفئران والكتاكيت والحدأة والدواجن والبعوض والجعران والخنافس والنمل والنحل
نظرت الي كل هذه الكائنات في طفولتي نظرة كأنها نظرة المصري القديم حيث ربط القوي الخارقة بما ترتبط به هذا الكائنات من قوي خارقة
كالكائنات التي تحمل اضعاف وزنها مثل الدواب والنمل..
عالم من الوحي االلهي الحي امام اعيني وعوالم من الكائنات احتار في فهمها ، كنت اجلس باللحظات اتأمل النمل والنحل بل وجميع الكائنات
وأساءل نفسي عليها ، بل وانظر الي االفق والسماء فال حدود لها وال نهاية ، ادركت اني لست وحدي في هذا الكون الغريب ، انها الرحلة
التي نعسكر فيها علي االرض ونقضي عمرنا ، نأتي من رحم ونعيش ونصبح تراب
الميالد والعمر والوقت والزمن والحياة والعمر والتاريخ والماضي وتصورات اآلتي ورحلة الموت والحياة االخري كل ذلك في عربة واحدة
في خط مستقيم يتعرج نحو الاعلي وينحني نحو الاسفل والي اليمين والي اليسار اال انه خط مستقيم من البداية وحتي النهاية ، الميلاد
والموت والعمر الذي نعيشه بكل الصفات وكل البشر الخيرين واالشرار ، كل ذلك كان المسيطر علي علي ماقدمته من افكار ألعمال نحت
كتماثيل المصير - الظمأ والارتواء- البومة – مناجاة –الامومة بكل اشكالها الرجل واللعبة – العب الحلقات – المرأة بما فيها من مخابئ