قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن هناك توجيهات مستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي بالحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، مشيرًا إلى أنه في إطار هذه التوجيهات تتحرك وزارة الصحة لتحقيق المفهوم الذي أقرته منظمة الصحة العالمية للصحة وهي حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي، من خلال إطلاق مبادرة تحقيق التكامل بين الصعيدين النفسي والجسدي.
وأضاف "عبد الغفار" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الورد" على فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أنه من المهم جدًا للحفاظ على صحة المجتمع وأفراده والأسرة يكون هناك توازن ما بين الصحة الجسدية والنفسية؛ لذلك كان هناك عمل على إطلاق هذه المبادرة للتعامل مع الكمال النفسي في واحدة من الأمور التي تشكل عبء على الأسر والمرتبطة بحالات التوحد عند الأطفال وانعزالهم والأثار النفسية والمستقبلية على حياتهم.
وتابع، أن واحدة من أهم الأمور المرتبطة بمرض التوحد هو صعوبة تشخيصه، مع المراحل الأولى، والتي حال تشخيصه مبكرًا في سن الـ 18 شهرًا الأولى فأنه يؤدي لنتائج جيدة، ويؤدي لانخراط الطفل في المجتمع.
وأردف، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن المبادرة الأولى بالكشف المبكر عن طيف التوحد تكون من خلال مراكز الرعاية الأساسية عبر توجيه مجموعة أسئلة للأب والأم ليكون هناك تنبيه أن الطفل يعاني من التوحد أم لا، وبناءً عليه يتم متابعة حالة الطفل ليتم التعامل مع الأطفال المصابين بهذا المرض وإعادة ضمهم للأطفال الطبيعيين.
كما أشار إلى أن هذا المسح يتم عند عمر 24 شهرًا، منوهًا بأن المبادرة تستهدف جميع المحافظات، حيث تبدأ المرحلة الأولى بمحافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة، إضافة إلى أن الدراسات أثبتت أن معدلات الإصابة بالتوحد ترتفع مع الاستخدام المفرط للإنترنت، وأحيانًا يعتبر أولياء الأمور أن الاستخدام المفرط للإنترنت نوع من الذكاء والوجاهة الاجتماعية ولكنه له آثار سلبية كبيرة جدًا على الأطفال.