تحل اليوم ذكرى ميلاد الزعيم الراحل الرئيس جمال عبدالناصر، الذي وُلد في 15 يناير عام 1918 في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، وهو من أصول صعيدية من قرية بني مر بمركز الفتح في محافظة أسيوط.
والتحق عبدالناصر بعد الثانوية العامة بالكلية الحربية، ولكن لم يتم قبوله ، لذلك قدم بكلية الحقوق جامعة القاهرة لم يستمر بها سوى 6 أشهر، وفي عام 1934 عاود مرة أخرى ليلتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 والتحق بسلاح المشاة.
قاد عبد الناصر ثورة 23 يوليو عام 1952، وتمكن مع الضباط الأحرار في طرد الإنجليز من مصر، وتولى رئاسة مجلس الوزراء عام 1954، وفي 24 يونيو 1956 أصبح جمال عبدالناصر رئيسًا للجمهورية.
وركز جمال عبدالناصر عقب اندلاع ثورة يوليو على الاهتمام بالبعدين الإفريقي والعربي، والتحرر من الاستعمار لجميع الدول الإفريقية والعربية، حيث أوضح في كتابه "فلسفة الثورة" أن السياسة المصرية الخارجية لها ثلاث دوائر، عربية وإفريقية وإسلامية.
وساهم عبدالناصر في حركة التحرر الإفريقي، فكان عدد الدول المحررة قبل قيام ثورة 23 يوليو هو 4 دول، وأصبحت 30 دولة في عام 1963، وقال فى أحد خطاباته: «أما عن أفريقيا فلن نستطيع الفكاك منها، حتى لو أردنا ذلك، فنحن جزء من القارة الأفريقية، والنيل، وهو سر وجودنا ينبع من قلب هذه القارة».
وقا ل الأديب بهاء طاهر قبل ذلك، أنه زار كينيا ضمن وفد تابع للمنظمة الدولية، ورأى صورة جمال عبدالناصر معلقة في أحد الدكاكين بإحدى القرى، حينها سأل صاحب الدكان عن الصورة، ليرد المواطن الكيني قائلاً: إنه «أبو إفريقيا».
وحسبما جاء في مذكرات نيلسون مانديلا رئيس لجنوب إفريقيا سابقا، "أن كانت مصر نموذجا مهما لنا في الإصلاح الزراعى، والتصنيع والتعليم"، وعندما زار مصر لأول مرة توجه لزيارة قبر عبدالناصر، وذكر لمرافقيه من المصريين إنه كان يتمنى أن يقابل الرئيس جمال عبد الناصر في حياته، وتوفي الزعيم في 28 سبتمبر عام 1970.