أكد مستشار للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أن صفقة الميناء بين إثيوبيا وأرض الصومال، فاجأت مقديشيو.
وأوضح المستشار الصومالي، الذي لم يذكر اسمه، بحسب تقرير صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الرئيس الصومالي سأل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال القمة السعودية الأفريقية في نوفمبر الماضي، بشأن السعي للوصول إلى البحر الأحمر عبر أرض الصومال، إلا أن آبي أحمد نفى لـ«محمود» نيته القيام بذلك.
وقال: «نحن نتبع كل الخيارات الدبلوماسية وأعتقد أن إثيوبيا ستعود إلى رشدها لكننا مستعدون للحرب إذا أراد آبي أحمد الحرب».
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى حوار لوزير خارجية أرض الصومال عيسى كايد، أجراه مع صحيفة «الأوبزرفر»، بعد توقيع مذكرة التفاهم مع إثيوبيا، قال فيه إن صفقة الميناء مع إثيوبيا سوف تضفي الشرعية على تقرير مصيرنا، ويمكن أن تُثير تأثير الدومينو لاعتراف الدول الأخرى بالإقليم، مُشيرًا إلى أن الاتفاق يستند إلى اعتراف إثيوبيا بأرض الصومال.
وخلال توقيع مذكرة التفاهم بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيهي، قال الأخير، إن إثيوبيا وافقت على منح الاعتراف الرسمي مقابل عقد إيجار لمدة ٥٠ عامًا لشريط من الساحل، والذي ستقوم بتطويره لأغراض بحرية وتجارية، رغم ذلك، قالت إثيوبيا، إنها وافقت فقط على إجراء تقييم متعمق تجاه اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف.
وقالت صحيفة «الجارديان» نقلًا عن دبلوماسي غربي لم تذكر اسمه، إن إثيوبيا تصر على أنها لم توافق على الاعتراف بأرض الصومال، واصفًا الصفقة بأنها مذكرة سوء تفاهم. ووقعت إثيوبيا مع أرض الصومال مذكرة التفاهم في الأول من يناير الجاري، وتسبب ذلك الأمر في غضب صومالي كبير على المستويين الرسمي والشعبي، إلى جانب إعلان عدد من الدول دعمها لسيادة الصومال وفي مقدمتهم مصر.
وتنص مذكرة التفاهم على حصول إثيوبيا على ٢٠ كم من ساحل البحر الأحمر لمدة ٥٠ عامًا، في مقابل اعترافها بأرض الصومال لتصبح أول دولة أفريقية تعترف بها، بحسب تصريحات الرئيس موسى بيهي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في أديس أبابا مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في الأول من يناير الجاري.