نظم مركز النيل للإعلام، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الأحد، ندوة تثقيفية بعنوان “ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة”، بالتعاون مع جمعية بساله للتنمية، وذلك فى إطار الحملة القومية "مستقبل ولادنا فى منتج بلدنا" التى دشنها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى لدعم الصناعة الوطنية وتفضيل شراء المنتج المحلى وتشجيع المشروعات الصغيرة والحد من البطالة.
جاء ذلك بحضور الدكتورة عزيزة سعدون عضو إتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة، والدكتور علاء فتحى سلامة أستاذ بمعهد البحوث الزراعية، الدكتورة دعاء الجندى بمعهد البحوث الزراعية، وبمشاركة ممثلي المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والعديد من أعضاء الجمعيات الأهلية ،وتم عقد ورشة صناعة ديكورات وتدوير المخلفات، عقب انتهاء الندوة بمجمع إعلام الجمرك .
وافتتحت الإعلامية أمانى سريح مدير مجمع إعلام الجمرك، الندوة، بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ومراكز الإعلام التابعة له، يهدف الى نشر الوعي والثقافة لدى كل المواطنين بمختلف القضايا المجتمعية.
وأوضحت أن محور الحملة القومية التى أطلقتها الهيئة لدعم الصناعة الوطنية وتفضيل شراء المنتج المحلى تحت شعار "مستقبل ولادنا فى منتج بلدنا"، تستهدف تحسين جودة الصناعات المحلية والبيئية، ودعم وتوطين الصناعات الوطنية، وحل المشاكل التى تواجه أصحاب الصناعات والمشروعات الصغيرة، بالإضافة الى تقليل الفاتورة الاستيرادية وخفض معدل البطالة، وتشجيع المشروعات الصغيرة.
وقالت الدكتورة عزيزة سعدون، أن المشروعات الصغيرة تعتبر أحد الطرق الرئيسية للخروج من عنق الزجاجة والازمات الاقتصادية للأسر والشباب، ونجاح المشروع يضمن دخلاً مربحًا يستطيع الشاب أو الأسرة أن تعتمد عليه فى الإنفاق على الأحوال المعيشية ومتطلبات الحياة، مؤكدةً أن معظم الدول المتقدمة مثل الصين وماليزيا وغيرها نجحت بفضل المشروعات الصغيرة وتحقيق الاكتفاء الذاتى من معظم المنتجات.
وأكدت سعدون، أن النجاح مقرون بالعمل، ولو بدأنا العمل وتنفيذ الأفكار التى تناسب ظروف كل أسرة أو شاب، لتمكنا من الخروج من أزمتنا الاقتصادية، مشيرةً الى أهم الخدمات التي يقدمها اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة ومنها جمعية بسالة للتنمية فى ثلاثة محاور هي التدريب وهو عبارة عن تدريب الشباب والفتيات وربات البيوت على الصناعة الصغيرة مثل صناعة الصابون وصناعة الهاند ميد ومنتجات الألبان والصلصة وغيرها من الصناعات، ثم يأتى المحور الثانى وهو التمويل وهو المحور الأهم، حيث تم عقد بروتوكول تعاون مع بنك ناصر الإجتماعى لتقديم تمويل بقيمة 50 الف جنيهًا لأصحاب المشروعات الصغير بقيمة فائد تصل إلى 3 % وهى نسبة بسيطة جدا جدا، وذلك دعمًا لأصحاب المشروعات الصغيرة، وأخيرا يأتى محور التسويق وعرض المنتج كما يتم تنفيذ ورش عمل لشرح وتوضيح كافة المحاور لتمكين الشباب والسيدات وربات البيوت لدخول سوق العمل والبدء فى المشروعات.
وقال الدكتور علاء فتحى سلامة، أن هناك أفكار لمشروعات صغيرة مضمونة النجاح بنسبة كبيرة للغاية، ودورة رأس المال بها سريعة ومعدات الخسارة قليلة، مثل تربية الطيور وكذلك إنتاج المنظفات والمطهرات وأيضا مشروع زراعة أسطح المنازل والشرفات، بنباتات الخضروات، بتكلفة ضئيلة جدا تكاد لاتذكر، وهو من المشروعات البسيطة والناجحة جدا إلى جانب أن دورة حياة النباتات قصيرة ومن ثم الفائدة سريعة، ويمكن الاعتماد على مياة غسيل الفاكهة والخضروات والارز، فى ري النباتات، والاستفادة بها بدلا من ضخها فى شبكة المجارى، وفى ذات الوقت تم التخفيف عن شبكة الصرف الصحى، إلى جانب المزايا التى يحققها ذلك المشروع من تحويل المنزل إلى منزل أخضر وهو الأمر الذى يعمل على امتصاص الضوضاء وكذلك امتصاص الطاقة السلبية، الاستفادة بالمخلفات الخاص بالمنزل لصالح مشروعك .
وأوضحت دعاء الجندى، أن إستراتيجية التنمية المستدامة 2030 تهدف إلى تنمية وتطوير مهارات الشباب والمرأة ودعمهم ليكونوا جاهزين للدخول الى سوق العمل بمشروعات صغيرة وبسيطة لكنها هادفة وتحقق نجاح كبير، مستعرضةً نماذج وأفكار للمشروعات الصغيرة ومنها صناعة شنط المدارس والإنتاج الداجني، وصناعة الصلصة وطريقة عمل الكاتشب، وافكار التغليف وصناعة الكيك، صناعة الريزل، وصناعة منديل كتب الكتاب، مطالبة الشباب والفتيات وربات البيوت بالاستفادة من الانترنت بتعلم مهارات العديد من الصناعات عبر الكورسات المتعددة والمتواجدة على موقع اليوتيوب .
وفى ختام الندوة، تم عقد ورشة عمل لصناعة الديكورات وبوكيهات الورود وطباعة الأسماء على الأطباق فى حضور العديد من المشاركين من الشباب والفتيات وربات البيوت .