قال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور ماهر صافي، إن مرت مائة يوم من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة راح ضحيتها ما يقرب من 24 ألف شهيد وأكثر من 8 آلاف مفقود تحت انقاض منازلهم المدمرة بفعل القصف الهجمي الصهيوني على السكان الآمنين وجلهم من النساء والأطفال والشيوخ واكتر 64 ألف مصاب من دمر اكثر من 80% من منازل قطاع غزة، وذمرت البنية التحتية لقطاع غزة، وهدم ما يزيد عن 30 مشفى ومراكز صحية وطبية والعديد من المدارس والجامعات والمساجد والمؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية وإضافة إلى ثلاث كنائس تم تدميرها، فمنذ العام 1948 لم يمر على فلسطين مثل المائة يوم مارست اسرائيل فيها كل أنواع القتل والتدمير الممنهج ضدد الشعب الفلسطيني.
وأضاف صافي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أنه لا توجد رؤية واضحة عن مستقبل قطاع غزة بعد هذا الدمار الذي شمل كل حارة وشارع وبيت في غزة، بعد 100 يوم من العدوان الهجمي تم تهجير ما يقارب 90% من سكان قطاع غزة من منازلهم إلى الجنوب في دير البلح ومنطقة النواصي غرب خان يونس والغالبية العظمى في رفح ما يزيد عن ١.٤ مليون نسمه علما بإن عدد سكان قطاع غدة ٢.٣ مليون نسمة يعيشون فى ظروف قاسية نتيجة موسم الشتاء والبرد القارص.
وأوضح صافي، بأن إسرائيل اعتادت على انتهاك المواثيق والقوانين الدولية دون أدنى رادع لها في ظل الدعم الأمريكي لها، فقد انتهكت قوات اسرائيل أكثر من 12 اتفاقية وقرارًا ونصًا قانونيًا صادرًا عن أعلى هيئات أممية عالمية ووقعت عليه أكثر من 170 دولة، ومارست أكثر من 30 فعلًا يرتقي غالبيتها لجرائم حرب ضدَّ الفلسطينيين وحقِّهم في أرضهم ومقدساتهم في فلسطين المحتلة، فالحقائق أمام الجميع، والتاريخ سيسجل جرائم إسرائيل بحق المدنيين في فلسطين.
وطالب صافي المجتمع الدولي ومجلس الأمن الخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم، بتطبيق قواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومحاسبة إسرائيل، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط لوقف العدوان على غزة والضفة الغربية والقدس ويجب على محكمة العدل الدولية ان تصدر قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وان لم تلتزم إسرائيل بهذا القرار، فيجب ان يصدر ضدها عقوبات دولية.