تعد صفية زغلول واحدة من الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر الحديثة النسائية، حيث لم تكن من المدافعين عن حقوق المرأة والحرية والاستقلال الوطني فقط بل كانت جزءًا من الحركة الوطنية المصرية التي تمكنت من القضاء على الاحتلال البريطاني واستعادة السيادة الوطنية.
ولقب "أم المصريين" التي حصلت عليه صفية زغلول تعكس اعتراف المصريين بدورها في تاريخ مصر، فيما يتعلق بالدور الوطني وليس أمومة فقط، بل بالحب والتضحية والعطاء الذي قدمته لوطنها وشعبها، ويمثل هذا رمزا للقيم الإنسانية النبيلة التي تنبغي للجميع أن يحترمونها.
وصفية زغلول هي زوجة الزعيم الوطني سعد زغلول والتي أصبحت أيقونة للحركة الوطنية في مصر، وقد حصلت صفية زغلول على لقب "أم المصريين" نظرًا لدورها في الثورة المصرية عام 1919.
وأصدرت صفية زغلول بيانا للمحتجين بمحيط "بيت الأمة" «منزل سعد وصفية»، وجاء في البيان، الذي تلته السكرتيرة الخاصة بها، «أنه إذا كانت السلطة البريطانية الغاشمة قد اعتقلت سعد وأسكتته، فإن زوجته وشريكة حياته صفية زغلول تشهد أمام الله والوطن أنها ستضع نفسها في نفس موقف التضحية.. والنضال من أجل الوطن»، وتعتبر صفية نفسها أمًّا لكل هؤلاء الأبناء الذين خرجوا لمواجهة الرصاص من أجل الحرية.