الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"الجارديان" تسلط الضوء علي اضطهاد إسرائيل لمعارضي الحرب في غزة

طفلة فلسطينية تقف
طفلة فلسطينية تقف وسط الدمار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم السبت، أن مئير باروشين، وهو معلم، تعرض للسجن داخل أشد السجون في إسرائيل في أوائل نوفمبر الماضى، بسبب تعبيره عبر حسابه علي "فيسبوك" عن معارضة جيش بلاده لقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما اعتبرته تل أبيب أنه رد علي أحداث 7 أكتوبر الماضي.  

وعبر باروشين عن حزنه لمقتل المدنيين الفلسطينيين، كما انتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحذر من الحروب الانتقامية، في سلسلة من المنشورات علي حسابه علي "فيسبوك".

وقال عبر منشور يوم 8 أكتوبر علي "فيسبوك"،إن: "الصور المروعة تتدفق من غزة. تم القضاء على عائلات بأكملها. لا أقوم عادة بنشر صور كهذه. لكن انظر إلى ما نفعله بحجة الانتقام." 

وكان قد وضع أسفل المنشور صورة لعائلة أبو دقة التي قتلت في إحدى الغارات الجوية الأولى على غزة.

وأضاف: "أي شخص يعتقد أن هذا مبرر بسبب ما حدث بالأمس، يجب أن يلغي صداقته معي. أطلب من الجميع أن يفعلوا كل ما في وسعهم لوقف هذا الجنون. يجب أن يتوقف الآن. ليس لاحقا، الآن."

وأشارت الصحيفة إلي أنه كان يعلم أن آرائه بشأن جيش الاحتلال الإسرائيلي مثيرة للجدل، وكلفته انتقادات مماثلة خسارة منصبا تعليميا في مدينة ريشون ليزيون، بالقرب من تل أبيب، قبل ثلاث سنوات، لكنه اعتقد أن التعبير عنها مهم للغاية، خاصة في وقت قررت البلاد كيفية الرد علي حماس.

وقال في منشور اخر: "معظم الإسرائيليين لا يعرفون الكثير عن الفلسطينيين. إنهم يعتقدون أنهم إرهابيون، كلهم، أو صور غامضة بدون أسماء ولا وجوه ولا أسر ولا منازل ولا آمال. ما أحاول القيام به في منشوراتي هو تقديم الفلسطينيين كبشر."

وبعد عشرة أيام من ذلك المنشور، تم فصله من وظيفته. وبعد أقل من شهر، كان في سجن شديد الحراسة، وكانت الشرطة تحقق معه بشأن آراء انتقادية لم يحاول إخفاءها مطلقا.

ولفتت الصحيفة إلي أنه داخل إسرائيل، يقول صحفيون ومثقفون ونشطاء حقوقيون مخضرمون، إن هناك مساحة عامة قليلة للمعارضة بشأن الحرب في غزة، حتى بعد ثلاثة أشهر من الهجوم الذي قتل أكثر من 23000 من الفلسطينيين، والذي ليس له نهاية تلوح في الأفق.

ونوهت أنه ليس المعلم الوحيد الذي تعرض للاضطهاد، بل يوجد معلمة اخرى تعرضت لنفس الاضطهاد، حيث استدعت السلطات يائيل أيالون، رئيسة مدرسة ثانوية في تل أبيب، بعد أن نشرت مقالا بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحذر فيه من أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تخفي معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة. وقالت : "يجب أن يكون المواطنون الإسرائيليون على دراية بهذا الواقع."