نظرًا لارتفاع الأسعار في الفترة الحالية، ومع بداية شهر رجب، واستعداد ربات البيوت لشهر رمضان المعظم وتوفير متطلبات المنزل، الأمر الذي دفع أعضاء مجلس النواب إلى التحرك السريع، والتقدم ببيانات عاجلة وطلبات إحاطة للحكومة لضبط الأسواق ومواجهة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مُطالِبين الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لضبط السوق وتوفير السلع الاستراتيجية للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
من جانبه، طالب النائب محمد عبدالله زين الدين عضو مجلس النواب، الحكومة بالإسراع بمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء مع اقتراب شهر رمضان المعظم، مؤكدًا في طلب إحاطة تقدم به إلى رئيس مجلس النواب وموجه لوزيري التموين والزراعة، أن سعر اللحوم للمستهلكين في المناطق الشعبية يتراوح من 320 إلى 350 جنيهًا وأسعار اللحوم في المناطق الراقية تتراوح من 400 إلى 450 جنيهًا للكيلو.
وقال «زين الدين»، إن هناك توقعات من مسؤولي الغرفة التجارية، بارتفاع أسعار اللحوم قبل شهر رمضان المقبل لتتراوح من 350 إلى 400 جنيه في المناطق الشعبية، مطالبًا الحكومة بالإسراع في وضع خطط عاجلة لمواجهة هذه الأسعار الكبيرة في اللحوم الحمراء مع اعادة احياء مشروع البتلو.
كما طالب وزارتي التموين والتجارة الداخلية والزراعة واستصلاح الأراضي بالتوسع في إقامة شوادر بيع اللحوم بمختلف المدن والمراكز والأحياء على مستوى الجمهورية لبيع اللحوم الحمراء بأسعار مناسبة.
واشار إلى ضرورة التدخل من الحكومة لتحديد أسعار بيع اللحوم الحمراء وعدم ترك الحرية للجزارين لبيعها على هواهم، بأسعار كبيرة وغير مبررة خاصة أسعار اللحوم جملة في المذبح تتراوح من 240 إلى 250 جنيهًا للكيلو.
من ناحية أخرى، تقدم النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء والدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية بشأن استعدادات الحكومة لاستقبال شهر رمضان، ومدى توافر السلع الغذائية لتلبية الطلب المتزايد خلال شهر رمضان، وخططها للسيطرة على الأسعار خاصة خلال الشهر الكريم.
وقال شمس الدين في بيان له: «إن السوق المحلية تعانى من نقص المعروض لبعض السلع الغذائية بين الحين والآخر وما يصاحب ذلك من ارتفاع ملحوظ في أسعارها خاصة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها السلبية على سلاسل إمدادات الغذاء لكوننا للأسف دولة تعتمد على الاستيراد لسد احتياجاتها من السلع الغذائية، حيث أن مصر تنتج فقط 45% من القمح و3% من الزيوت النباتية وتستورد الفرق.
وأضاف أن مصر لديها فائض في الأعلاف الخضراء وعجز كبير من الأعلاف المركزة (ذرة صفراء- فول صويا)، ويتم استيراده ويقدر بأكثر من 10 ملايين طن وهو ما ينعكس سلبا على أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، ويشكل أزمة بالغة للمواطنين في ظل اقتراب شهر رمضان والذى يقترن بزيادة الطلب على السلع الغذائية بشكل كبير».
وشدد شمس الدين على ضرورة توسيع انتشار معارض «أهلا رمضان»، بحيث تشمل جميع مراكز وأحياء الجمهورية مع زيادة دعم السلع التموينية بشكل استثنائي خلال شهر رمضان لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية.