قال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب: إن ارتفاع الأسعار ليس بأيدينا وخارج عن إرادتنا لأن 90 بالمائة من مستلزمات الإنتاج للكتاب كلها مستوردة تخضع للأسعار العالمية ونظرا لسعر الصرف بالنسبة لسعر الدولار فهذا أدى أن يكون على مستوى الوطن العربي أن ترتفع الأسعار لعدة أسباب منها أنه لما كان هناك أزمة كورونا فكان هناك نقص في المعروض بالنسبة لمستلزمات الإنتاج.
وأضاف رشاد في تصريحات خاصة للبوابة نيوز: أن الحرب الأوكرانية أثرت بشكل كبير على ارتفاع الأسعار وسلاسل الإبداع والظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن العربي مع تغير سعر الصرف أدي إلى تغير أسعار مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعار الكتب وبالتالي الناشر غير مسئول عن ارتفاع سعر الكتاب خاصة أن الناشر العربي يعاني معاناة شديدة من الكميات التي يطبعها التي تعتبر كميات قليلة فربما بعض الناشرين يطبعون من 100 نسخة إلى 200 نسخة.
وأوضح رشاد: أن الناشر الكبير هو من يستطيع أن يطبع حتى ألف نسخة وبالتالي كلما تزيد الكمية كلما يكون هناك انخفاض في تكلفة الكتاب لكن الكميات التي تُطبع على مستوى الوطن العربي قليلة وهذا الأمر يخلق علامة استفهام لأننا أكثر من 400 مليون على مستوى الوطن العربي لكن هناك قصورا بالنسبة للكميات التي تطبع وهذا يرجع إلى أنه لا يوجد دعم كاف للناشرين من خلال تزويد ما ينتجونه للمكتبات العامة والمدرسية والمكتبات الجامعية والمراكز الثقافية.
وأضاف رشاد أنه من المفترض أن تضع الحكومات العربية في حسبانها أن يكون هناك في ميزانيات للشراء لكن الناشر العربي حاليا يعتمد على موارد القارئ العربي وموارد القارئ العربي ضعيفة نظرا للظرف التي نمر بها ويمر بها الخليج، نحن كاتحاد ناشرين عرب سنتغلب على موجة الأسعار بأننا هذا العام طرحنا مبادرة مع الزملاء من الناشرين العرب أن يمنحوا خصما للقراء يصل إلى 50 بالمائة من خلال ترتيبات معينة على أساس أن تكون الدعاية موجودة، والناشرون العرب على أتم الاستعداد لعمل خصومات كبيرة في المعرض هذا العام.