أعرب رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد عن استنكاره من محاولات الاحتلال الإسرائيلي التهرب من التهم المثبتة عليه بالأدلة، بالقيام بإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، عبر إقحام مصر من خلال فريق الدفاع الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، لتوريطها في تهمة الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تبيع ما تقوم به في غزة على أنه انتصار، في حين أنها تمارس تطهير عرقي، وتدفع بمصر لتحمل تلك الجريمة التي شهدها العالم أجمع.
وذكر "صقر" ـ في تصريحات صحفية اليوم ـ أن ما يدحض تلك الرواية الإسرائيلية هو أن معبر رفح يخضع لسيادتها من الجانب المصري وحسب، أما المعبر من الجانب الفلسطيني، فهو غير خاضع لها، وقد قامت إسرائيل بقصفه أكثر من مرة منذ اندلاع العدوان على غزة، وهو ما يؤكد نيتها المكشوفة للجميع رغم محاولاتها الهروب وإبعاد نفسها عن جريمة التجويع الكامل للفلسطينيين الذين قسموا ما بين شهيد وجريح ومُهجر.
وأشار إلى أن المسار المصري واضح منذ اندلاع العدوان على غزة، فقد كانت مصر في طليعة المساندين والداعمين قولا وفعلا للشعب الفلسطيني، واصطفت حافلات المساعدات أمام معبر رفح للدخول لأهالي غزة، غير أن الانتهاكات الإسرائيلية حالت دون ذلك، وشهد على هذا الموقف الوفود الأممية ورؤساء وقادة الدول في مختلف بلدان العالم الذين زاروا معبر رفح، وسط مئات الشاحنات المصرية العالقة في المعبر لحين الدخول إلى غزة، مشددًا على أن معبر رفح لم يغلق في أي مرحلة من مراحل العدوان الإسرائيلي.
ونوه صقر بأن الواقع يتنافى مع ما أوردته إسرائيل خلال مرافعتها بمحكمة العدل الدولية، ففي الوقت التي حاولت فيه إلصاق التهم في مصر والهروب من جريمة التجويع والإبادة، نرى أن مصر منذ اندلاع الحرب على غزة، أكدت على ضرورة الدخول الفوري والدائم للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة ، في حين جاءت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأنهم لن يسمحوا بدخول أي مساعدات للقطاع، وبعد ضغط مصري دخلت المساعدات بأعداد محدودة وسط عرقلة الاحتلال لها بإجراءات بيروقراطية.