أعربت دول عربية، اليوم الجمعة، عن قلقها من تداعيات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عِدة مدن يمنية، محذرة من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة.
فقد أعربت الإمارات عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، والتي تمثل تهديدا غير مقبول للتجارة العالمية ولأمن المنطقة والمصالح الدولية.
وأكدت الإمارات على أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية.
من جانبها، أكدت سلطنة عمان أنها تتابع وبقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عِدة مدن يمنية.
وحذرت السلطنة من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجددت سلطنة عمان موقفها الداعي إلى السلام العادل والشامل، مناشدة جميع الأطراف لوقف التصعيد والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة.
بدورها، أكدت دولة الكويت أنها تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التي شنت فجر اليوم، واستهدفت مواقع في الجمهورية اليمنية.
وشددت وزارة الخارجية الكويتية على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة في كافة الممرات المائية الحيوية.
وأكدت الكويت على أهمية خفض التصعيد وتغليب صوت العقل درءا لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في تلك المنطقة.
بدوره أكد العراق وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية.
ورأى العراق أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلًا للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب.
وأكد العراق أن الحل يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قرارًا يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
بدورها، أكدت سوريا أن الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية على مدن يمنية تمثل تهديدا للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر والملاحة فيه.
ورأت سوريا أن تلك الغارات محاولة يائسة لحرف أنظار الرأي العام العالمي عمّا يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
وفي السياق، دعت الصين الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد التوترات في منطقة البحر الأحمر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينج إن البحر الأحمر طريق تجاري دولي مهم للسلع والطاقة.
وأعربت الصين عن أملها في أن تلعب جميع الأطراف المعنية دورا بنّاء ومسئولا في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يخدم المصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
أهمية وقف التصعيد
تأتي تصريحات الدول العربية في وقت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة حالة من التوتر والاضطرابات.
وتؤكد هذه التصريحات على قلق الدول العربية من تداعيات القصف الأمريكي البريطاني لليمن، ومخاطره على الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تؤكد هذه التصريحات على أهمية وقف التصعيد وتغليب صوت العقل، والعمل على حل الأزمات في المنطقة سلميًا.