أدان الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الجمعة، قرار المحكمة الإسرائيلية العليا برفض التماس تقدمت به "رابطة الصحافة الأجنبية" في القدس للسماح للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام من أنحاء العالم بدخول غزة.
واعتبر الاتحاد أن القرار "يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة، ويحرم الجمهور من حقه في تلقي المعلومات".
ومنذ أن منعت الحكومة الإسرائيلية دخول المدنيين إلى قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، لم يُسمَح إلا في حالات محدودة جدا لطواقم بعض المؤسسات الدولية بدخول غزة وبرفقة الجيش الإسرائيلي مع فرض رقابة صارمة على التقارير التي تنشرها.
وذكر الاتحاد أن ما لا يقل عن 88 صحفيًا وإعلاميًا فلسطينيًا قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر بحسب إحصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين.
ودعا الاتحاد الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على منع ارتكاب أية جرائم بموجب القانون الدولي والتحريض عليها، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن بعد أسابيع من بداية الحرب أنه لا يستطيع ضمان سلامة الصحفيين العاملين في قطاع غزة.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين، مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في 28 أكتوبر 2023 الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على منع ارتكاب أية جرائم بموجب القانون الدولي والتحريض عليها، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي: "منذ 13 أكتوبر، ومنذ تواصلنا مع منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، طالبنا الحكومة الإسرائيلية بالسماح للمؤسسات الإعلامية الدولية بدخول قطاع غزة.
وأن يتمكن الصحفيون الدوليون من دخول غزة والعمل إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين لتوثيق ونقل ما يجري هناك تحقيقا للمصلحة العامة لمواطني العالم. إن تمديد حظر دخول الصحافة الدولية إلى قطاع غزة هو بمثابة حرمان للعالم من التعرف على مزيد من حقيقة ما يحدث في غزة ".