قام الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، صباح اليوم الجمعة الموافق ١٢ يناير ٢٠٢٤، بزيارة تفقدية لمخر سيل طرة / وادى دجلة بمحافظة القاهرة وسد م ١ الواقع بمحمية وادى دجلة، لمتابعة موقف مشروعات الحماية من أخطار السيول القائمة والجارى تنفيذها على مخر السيل.
وصرح الدكتور سويلم بأن هذه الزيارة التفقدية تهدف للاطمئنان على حالة مخر السيل وأعمال الحماية القائمة على المخر والأعمال الأخرى الجارية للاطمئنان على جاهزية المخر فى التعامل مع موسم الأمطار والسيول الحالى.
الجدير بالذكر أنه قد سبق تنفيذ اعمال للحماية من أخطار السيول على مخر سيل طرة/ وادى دجلة وهي عبارة عن (سد م ٣ بارتفاع ١٠ أمتار وسعة تخزينية ١.٠٠ مليون متر مكعب، وسد م ٢ بارتفاع ٩ أمتار وسعة تخزينية ٦٢٥ ألف متر مكعب، وسد م ١ بارتفاع ٩ أمتار وسعة تخزينية ٣٧٥ ألف متر مكعب)، وقد أعقب ذلك قيام معهد بحوث الموارد المائية التابع للمركز القومى لبحوث المياه بتحديث الدراسة الهيدرولوجية لأعمال الحماية بعد زيادة الزمن التكرارى من ١٠٠ عام إلى ٢٠٠ عام وذلك فى ضوء التغيرات المناخية التى يشهدها العالم مؤخرا، وفى ضوء الحاجة لتغطية جزء من مخر السيل لتنفيذ محور حسب الله الكفراوى وعمل ممشي حضاري، حيث انتهت الدراسة للحاجة لتعلية سد م ٢، وإنشاء عدد (٢) سد جديد ( سد م ٥ بارتفاع ١٠ متر وسعة تخزينية ١.١٠ مليون متر مكعب، وسد م ٤ بارتفاع ٩ متر وسعة تخزينية ٤٧٥ ألف متر مكعب ) والجارى أعمال الحفر بمواقعها حاليا.
وقد وجه الدكتور سويلم لمعهدى بحوث الهيدروليكا والإنشاءات بسرعة مراجعة وتدقيق الدراسات الخاصة بتغطية جزء من المخر، والتأكد من إمكانية التعامل مع أي سيل محتمل في الوضع الحالي، والتأكد من كفاءته في التعامل مع كميات المياه والرواسب المنجرفة، تمهيدا للبدء فى أعمال التنفيذ في اسرع وقت ممكن.
وعلى صعيد آخر.. صرح الدكتور سويلم أن أجهزة الوزارة المعنية قامت بالتفتيش علي عدد (١١٧) مخر سيل بمحافظات (أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والقاهرة والاسماعيلية) وذلك قبل موسم السيول والأمطار الغزيرة، حيث تبين أن هذه المخرات بحالة جيدة، مضيفا أن الوزارة تقوم بالإشراف أيضا على عدد (١٦٢٧) عمل صناعي للحماية من أخطار السيول واستغلال المياه في شحن الخزان الجوفي بمختلف المحافظات المعرضة للسيول (تتنوع ما بين سدود وبحيرات صناعية وبحيرات جبلية وقنوات صناعية وحواجز وجسور حماية وخزانات أرضية وأحواض تهدئة ومعابر ومفيضات).
وأوضح سيادته أن التغيرات المناخية وما ينتج عنها من تغيرات فى كميات ومواقع الأمطار دفعت الوزارة لتعديل تصميمات أعمال التخفيف والحماية من أخطار السيول بما يتواكب مع التطرف الهيدرولوجي، وهو الأمر الذى يتطلب مراجعه وتحديث القدرة الاستيعابية للمخرات والبحيرات الصناعية في بعض المواقع.