رغم تحذيرات خبراء الأمم المتحدة من معاناة خطيرة قد يسببها استنشاق النيتروجين اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية لتطبيق حكم الإعدام باستخدام غاز النيتروجين لأول مرة في تاريخها.
وانه سيتم إعدام سجين في الولايات المتحدة هذا الشهر باستخدام النيتروجين بعد أن رفض قاضي مقاطعة في ولاية ألاباما طلبًا قدمه ضده السجين كينيث يوجين سميث وإعدامه باستخدام الغاز. وسيتم تنفيذ العقوبة من خلال وضع قناع للوجه على أنفه وفمه ويستنشق من خلاله النيتروجين ثم سيختنق السجين بسبب نقص الأكسجين وكان قد جادل محامو سميث بأن ولاية ألاباما كانت تحاول جعل الرجل موضع اختبار لطريقة إعدام غير مختبرة.
وكان قد وافقت ثلاث ولايات على تلك الوسيلة للاعدام هي ألاباما، وميسيسيبي، وأوكلاهوما على نقص الأكسجين في النيتروجين ولكن لم يتم استخدامها مطلقًا.
وبرر قاضي ولاية ألاباما السماح بالإعدام من خلال نقص الأكسجين قائلا: على الرغم من أن طريقة الإعدام هذه كانت جديدة إلا أن الحقنة المميتة شائعة الاستخدام كانت جديدة أيضًا قبل استخدامها لأول مرة ولم تكن العقوبة قاسية أو غير عادية وبالتالي ليست غير دستورية
وتابع القاضي:لم يثبت أن طريقة إعدام "سميث" من المحتمل أن تسبب ألمًا إضافيًا قبل وقت قصير من الوفاة أو تطيل عملية الموت.
وحكم على الرجل البالغ من العمر 58 عامًا بالإعدام لأنه في عام 1988 ارتكب هو وصديق جريمة قتل تعاقدية ضد زوجة أحد الواعظين، وفقًا للمدعين العامين دفع زوج المرأة المدين لسميث والمدان الآخر مبلغ 1000 دولار لكل منهما.
وكان من المفترض أن يتم إعدام سميث بالحقنة المميتة في نوفمبر 2022 ولكن الحكم لم ينفذ لأن المسؤولين عن الإعدام لم يجدوا الوريد المناسب للحقنة قبل أن يتم الحكم بالإعدام باستخدام نقص الأكسجين.