قال المحلل السياسي الفلسطيني عزيز العصا، إن ما جرى في محكمة العدل الدولية يُشكل إضاءة مهمة في الواقع المظلم الذي يخيّم على فلسطين وأهلها؛ فهو الصوت الدوليّ الأشجع والأصدق والأكثر تأثيرًا في العالم خلال الـ 100 يوم من القتل والتدمير المستهدف والممنهج الذي مارسته إسرائيل بحقّ غزة وأهلها.
وأضاف «العصا» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، اليوم، تتركز هذه الأهمية في أنها أزالت ورقة التوت التي تغطي سوءة دولة الاحتلال عبر ثمانية عقود، منذ إنشاء الدولة العبرية عام 1948، التي سارع الغرب والشرق للاعتراف بها، والآن تتصدى جنوب أفريقيا لهذه الدولة لتفضحها كدولة تمارس جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والتهجير القسري، ويتم ذلك كله من قبل القيادة الرسمية (المنتخبة ديمقراطيًّا كما تدعي) التي تخطط للقيادة العسكرية التي تقود جيشًا يدعي أنه الأكثر أخلاقًا في جيوش العالم.
وتابع «العصا»، قد ثبت لنا، منذ انطلاق هذه المحاكمة - أو الادعاء - مدى الجدية والدقة في عرض الاثباتات، التي جاءت وفق قاعدة "من فمك أدينك"؛ عندما عرضت تصريحات وأقوال وخطابات القيادة الاسرائيلية، على مستوى الصف الأول - رئيس الدولة ورئيس الوزراء والوزراء - التي تؤيد وتؤكد، سبق الإصرار والترصد، على ممارسة تلك الجرائم وتنفيذها، في غزة على الأرض، وتوجيه الجيش - بجميع قطاعاته وأصنافه وأسلحته- لتنفيذها بشكل شمولي وبلا رحمة.