أعلنت السويد أنها سترسل قوة عسكرية تتشكل من 800 جندي إلى لاتفيا بحلول العام المقبل بهدف تعزيز القوات المتمركزة هناك والتابعة لحلف شمال الأطلنطي "الناتو".
وأكد رئيس الوزراء السويدي، بيتر هولكفيست كريسترسون، في تصريحات للإذاعة الوطنية في لاتفيا، أن بلاده وجيرانه يواجهون تأثيرًا مباشرًا للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشار كريسترسون إلى أن تهديدات روسيا، والمعلومات المضللة، والهجمات الإلكترونية تهدف إلى زعزعة استقرار أوروبا.
ومن المتوقع أن تنضم السويد، التي كانت عضوًا في حركة عدم الانحياز، إلى حلف الناتو قريبًا، حيث ستصبح العضو رقم 32 في الحلف، وهو ما سيشكل مساهمة هامة في التحالف.
قبل انضمام السويد، يتعين الحصول على موافقة تركيا والمجر على عضويتها، وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن تفاؤله بجاهزية تركيا لتصديق عضوية السويد في الناتو في الأسابيع المقبلة. يتوقع أن تقبل المجر السويد بمجرد موافقة تركيا.
وأفادت إحدى الصحف السويدية بأن هناك خططًا حكومية لإرسال كتيبة ميكانيكية إلى لاتفيا، تضم حوالي 800 جندي، بالإضافة إلى مركبات مدرعة وعربات قتالية، وربما دبابات ليوبارد.
ومن المقرر وصول هذه الوحدة إلى لاتفيا في بدايات عام 2025، ويتوقع أن تكون الكتيبة جزءًا من المجموعة القتالية ذات الوجود الأمامي المعزز لقوة الناتو بقيادة كندا.
وعبّر وزير الدفاع اللاتفي، أندريس سبرودس، عن سعادته بقرار السويد، معتبرًا ذلك استثمارًا كبيرًا في تعزيز الأمان الإقليمي والدفاع عن لاتفيا. ويأتي هذا الإعلان في سياق انضمام السويد المتوقع إلى حلف الناتو.
من المتوقع أن تكون الكتيبة السويدية جزءًا من جهود تعزيز قدرات الناتو في المنطقة، خاصةً مع التوقيع على اتفاقية بين لاتفيا وكندا لزيادة عدد الجنود الكنديين المتمركزين في لاتفيا في صيف عام 2023.