الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

جثة في المصرف.. تفاصيل مقتل موظف بالمعاش على يد جاره المزارع بالمنوفية

أرشيفيه
أرشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 في سياق حياة البلدات الهادئة، حيث يتسم اليوم بأحداثه المألوفة والروتينية، يظهر النزاع الجاري بين الجيران كواحد من أكثر الأحداث تعقيدًا وقسوةً.

 تعكس جرائم القتل الناتجة عن خلافات الجيرة حقيقة مظلمة في العلاقات البشرية، حيث تنطلق تلك الصدمات القاتمة من أصغر الخلافات التي تتطور إلى صراعات قاتلة.

 حيث تأخذنا قصة الجريمة الأخيرة في مركز تلا بمحافظة المنوفية في رحلة إلى أعماق الصراعات الجارية، حيث تتفاعل العلاقات الهشة بين جيران يعيشون في سلام ظاهر. 

تنطلق الأحداث المأساوية من خلافات بسيطة حتى تصل إلى ذروتها المروعة، كاشفة عن جوانب مظلمة للعلاقات الجارية في المجتمعات الصغيرة. 

مع محاولة السلطات فك رموز هذه الجريمة البشعة، يتجلى السؤال حول كيف يمكن للنزاعات البسيطة أن تتحول إلى مأساة قاتلة في سياق جيران يشاركون نفس الحياة اليومية؟.

ومنها تظهر هذه الحادثة كتحذير بأهمية حسن الجوار وفحص الخلافات بشكل سلمي.

الحكاية بدأت هناك في مركز تلا بمحافظة المنوفية، حيث ينسج خيوط الحياة ببساطة وهدوء، شهدت البلدة حادثة مروعة فجرت آفاقًا مظلمة من خلافات الجيرة.

في هذا السياق، تتعمق القصة في نزاعات بين جارين، مزارع وموظف بالمعاش، تحولت إلى جريمة قتل بشعة تحمل في طياتها آثار الغضب والانتقام.

 كان النزاع يجذب أنظار السلطات بعد أن أبلغت ربة المنزل عن اختفاء زوجها الموظف بالمعاش، حيث بدأت الشرطة بالتحقيقات، وسرعان ما تبين أن الجاني هو مزارع يشارك الموظف نفس المسكن تفجرت الخلافات بينهما بسبب العقار الذي يشاركون في سكنه، مما أدي إلى تصاعد التوترات بشكل متزايد. 

بعد التحريات الدقيقة والتنسيق بين قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي، تمكنت الشرطة من القبض على المزارع المشتبه به في ارتكاب الجريمة. وبمواجهته اعترف بوقوع مشادة كلامية بينه وبين المتغيب بسبب خلافات في العقار الذي يسكن فيه، مما أدى إلى قيامه بدفع الضحية من أعلى الدرج، ما أدى إلى سقوطه فاقدًا للوعي. 

وعندما حاول افاقته لم يستجب واعتقد أنه مات، فخطرت في ذهنه فكرة التخلص من الجثة خوفًا من القبض عليه، وقام بوضع الضحية داخل جوالين من البلاستيك والتخلص منه عن طريق رميه في أحد مصارف المياه، كما أرشد إلى مكان إلقاء جثمان المجني عليه. 

وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الموعد المحدد. كما قامت النيابة العامة بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليها وإعداد تقرير شامل عن كيفية وأسباب الوفاة والتصريح بدفنها عقب بيان الصفة التشريحية وتسليم الجثة إلى ذويه لاستكمال إجراءات الدفن.

كما اصطحب فريقًا من النيابة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.

 ويقضى القانون المصري بالحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى كما جاء بالمادة ٢٣٤٤ من قانون العقوبات، حيث إن القتل العمد لا بد أن يتحقق فيه أمران، وهمh سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد وهو تربص الجاني في مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين وعقوبته الإعدام أيضًا وهنا يتوفر الأمران حيث قامت السيدتان بالتربص للمجنى عليه بغرض إنهاء حياته لسرقته. 

‏‎أما القتل المقترن بجناية فعقوبته هو الإعدام أو السجن المشدد أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة فى القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة فى غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل فى الغالب. ‏‎

كما نصت المادة ٤٥ من قانون العقوبات على أن الشروع في القتل هو عقد العزم والنية على ارتكاب إزهاق الروح حتى تحدث بعض الأعمال الخارجة عن إرادة المتهم التى تعطل وتفسد تلك الجريمة وعقوبتها هي السجن المشدد من ١٠ سنوات وحتى ١٥ سنة، وفى حالة إتمام تلك الجريمة فإنها تصبح تهمة قتل عمد مع سبق إصرار وترصد ويعاقب المتهم بالإعدام.