أعلنت دار الإفتاء أن السبت 13 يناير 2024 أول أيام شهر رجب، وها قد هل شهر رجب المبارك، وهو شهر البركة والخير، وهو شهر أرشدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى تقديره واغتنام فرص العمل الصالح.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بالبركة عند دخول رجب كما في رواية أنس، فيقول: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان".
رجب وشعبان بمثابة الاستعداد لقدوم شهر رمضان الكريم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام شهر رجب، كما دلت على ذلك روايات كثيرة صحيحة.
ومن هذه الروايات ما رواه عثمان بن حكيم الأنصاري، أنه سأل سعيد بن جبير عن صيام رجب، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى يقول الناس لا يفطر، ثم يفطر، حتى يقول الناس أنه لن يصوم.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد حديث طويل: "صموا الأشهر الحرم واتركوها"، وأشار بأصابعه الثلاثة فجمعها ثم فصل بينها.
وهذا الحديث يدل على جواز الصيام والتطوع في رجب وغيره من الأشهر الحرم لعظم أجرها، سواء في أول الشهر أو وسطه أو آخره.
ولذلك فإن استقبال رجب بالصلاة والتوبة والاستغفار وزيادة الصيام، كلها أعمال حث عليها النبي. فاحرصوا على اغتنام فرصة هذا الشهر الكريم والاستفادة من بركاته.