حرصت "البوابة نيوز"على استمرار رصد جرائم الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، وذلك بعد استهداف الكيان الصهيونى للمراكز الثقافية والمنشآت الأثرية، حسب بيان وزارة الثقافة الفلسطينية، حيث أصدرت التقرير الشهري الثالث الذي يرصد ما تعرّض له القطاع الثقافي الفلسطيني في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة على مدار ثلاثة أشهر، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
حيث فقد المشهد الثقافي العديد من المبدعين في مختلف المجالات عُرف منهم حتى اللحظة 41 استشهدوا، من بينهم 4 أطفال، وتضررت عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي عرف منها 24 مركزاً، كما تضرر حوالي 195 مبنىً تاريخيّ، منها 10 مساجد وكنائس، وتضررت 8 دور نشر ومطابع، و 3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف،فى بيان له: " إن حرب الرواية والسردية التي تقوم بها دولة الاحتلال من أجل استهداف وجود شعبنا هي استكمال لجريمة النكبة التي لم تتوقف منذ قرابة ستة وسبعين عامًا. فالاحتلال يستهدف المباني التاريخية والمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات عامة ومحلات بيع وجامعات ومدارس وجداريات فنية، وكتب، ويقوم باغتيال الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين".
وأضاف أبو سيف إن الحرب التي يشنها الاحتلال على شعبنا تطال البشر والحجر والشجر والمكان والزمان بماضيه وحاضره ومستقبله في محاولة بائسة لطمس الهوية الوطنية ومحو الذاكرة الجمعية لشعبنا وتدمير كل شواهد وجوده وارتباطه بالأرض، مؤكداً أن الثقافة الفلسطينية الجين الوراثي لهويتنا الوطنية وهي جوهر وأساس سرديتنا التاريخية ومرافعتنا الحقوقية والسياسية.
مشدداً على أنه رغم صعوبة الكشف عن الحقائق الشاملة والدقيقة حول الخسائر التي تكبّدها الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، يضع هذا التقرير الذي أعده فريق الوزارة النقاط على الحروف فيما يتعلق بواقع الممتلكات الثقافية والتراث المادي وغير المادي في غزة حيث تعرّض المشهد الثقافي في القطاع إلى اعتداءات متعدّدة ومركبة النتائج.
واختتم "أبو سيف" التقرير بنبذة عن حياة شهداء القطاع، وعن الأماكن المستهدفة من قبل طائرات الاحتلال وهي أماكن تاريخية ومسيحية وإسلامية ومراكز ثقافية كان لها أثر كبير في المشهد الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة.
وكانت قد نشرت وزارة الثقافة الفلسطينية بيانًا تستنكر فيه قيام الشاعرسليمان دغش بالمشاركة في تأبين أحد جنود الاحتلال من عائلته، ومن الذين شاركوا وتسببوا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها في غزة.