نزل آلاف الصوماليين إلى شوارع مقديشو يوم الأربعاءK للاحتجاج على مذكرة التفاهم الأخيرة بين إثيوبيا وأرض الصومال التي على منح إثيوبيا إمكانية الوصول إلى بحر الصومال وأرض الصومال.
ورفض المتظاهرين، الذين جاءوا من مناطق مختلفة في البلد الواقع بالقرن الأفريقي، ادعاء الحكومة الفيدرالية الصومالية بأن أرض الصومال جزء من أراضيها وأدانوا "جشع" إثيوبيا لمحاولتها الاستيلاء على أرضهم وبحرهم.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل “بحرنا ليس للبيع” و”ادعم أرضنا” و”لن نستسلم” و”بحرنا كنز وتراث وطني” كما رددوا هتافات مناهضة لإثيوبيا وأرض الصومال ولوحوا بالعلم الصومالي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية "صونا".
وانضم رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي باري إلى المظاهرة وقاد مسيرة طويلة من مكتبه إلى بعض أجزاء مقديشو حيث كان الآلاف من الصوماليين ينتظرون للتعبير عن معارضتهم للاتفاق وكان من المتوقع أن يلقي كلمة أمام الجمهور في نصب دالجيركا داهسون، رمز القومية الصومالية.
وقال بعض المتظاهرين الذين تحدثوا لوسائل الإعلام إنهم يعتبرون الأرض والبحر ملكية عامة ورثوها عن أجدادهم وسيورثونها لأحفادهم وقالوا إنهم لن يسمحوا أبدًا لإثيوبيا أو أرض الصومال بمصادرة حقوقهم ومواردهم.
وفي غضون ذلك، سُمح للمؤسسات التعليمية والحكومية بالعمل بشكل طبيعي، فيما أُغلقت المناطق التجارية وتجمع الناس خارج المدينة وفي مناطق مخصصة للاحتجاج.
ومن شأن الاتفاقية بين إثيوبيا وأرض الصومال، والتي وقعها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي، أن تسمح لإثيوبيا باستئجار شريط طوله 20 كيلومترًا من ساحل أرض الصومال لقاعدتها البحرية وأعلنت أرض الصومال دولة مستقلة وانفصلت عن الصومال عام 1991 بعد حرب أهلية لكن لم تعترف بها أي دولة وأثارت الاتفاقية احتجاجات في جميع أنحاء أرض الصومال أيضًا، حيث يخشى بعض المواطنين من أنها قد تعرض سيادتهم للخطر بينما يرى آخرون فوائد اقتصادية محتملة.