تحيي الأسبوع المقبل أسر ضحايا حادث سقوط طائرة "فلاش إيرلاينز"، التي سقطت قبالة شرم الشيخ في البحر الأحمر في الثالث من يناير 2004، الذكرى السنوية للمأساة التي راح ضحيتها 148 شخصًا بينهم 133 سائحًا فرنسيا وسائح واحد من المغرب، وآخر من اليابان، إضافة إلى 13 من أفراد طاقم الطائرة.
ومن المقرر أن يشارك في هذه المراسم اللواء الدكتور خالد فودة، محافظة جنوب سيناء، وسفير فرنسا في مصر مارك باريتي والقنصل العام الفرنسي، ورئيس جمعية ضحايا الطائرة فلاش اير لاينز، بجانب مشاركة العشرات من أسر الضحايا الفرنسيين والمصريين.
تقام المراسم أمام النصب التذكاري للضحايا بمنطقة الفنار على هضبة “أم السيد”، والذي شيد على شاطئ البحر في شرم الشيخ.
كان محافظ جنوب سيناء قد تفقد أمس الأربعاء النصب التذكاري لضحايا الطائرة الفرنسية بشرم الشيخ استعدادا لإقامة تأبين للضحايا، مشيرًا إلى أن التفقد جاء في اطار الاستعداد لزيارة أهالي حادث الطائرة المنكوبة للنصب الاسبوع المقبل ، تزامنًا مع ذكرى سقوط الطائرة لتأبين ذويهم، وإلقاء الورود في البحر.
وأوضح فوده، أن النصب التذكاري جرى إقامته ليرمز عن الحادث الأليم لسقوط الطائرة الفرنسية " فلاش اير"، وهو عبارة عن حمامات سلام فضية اللون صممت من المعدن، ولوحات جدارية تطل على البحر نحت عليها أسماء الضحايا بلغات مختلفة، وصمم بطريق فنية على أعلى مستوى تعتمد عن فكرة السكون والحركة بين الحياة والموت، إذ تتحرك حمامات السلام كلما عصفت الرياح بالمنطقة، وتسكن كلما هدأت الرياح.
وأضاف المحافظ أن العديد من السائحين من مختلف جنسيات العالم تحرص على زيارة النصب، لذا يعد من أهم المعالم السياحية بالمدينة، ويجري وضعه على قائمة المناطق التي تحتاج تطوير.
وكانت الطائرة الفرنسية "فلاش إير" التابعة لشركة خطوط "فلاش" الجوية إحدى شركات الطيران المصرية، قد سقطت في يناير 2004 بالقرب من سواحل شرم الشيخ وتحديدًا على بعد 10 كيلومترات من شاطئ خليج نعمة، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي بنحو 10 دقائق وكان من المقرر أن تتجه إلى القاهرة ومنها إلى باريس وتحطمت الطائرة بالكامل مما أسفر عن مصرع 148 شخصًا بينهم 133 سائحًا فرنسيا وسائح واحد من المغرب، وآخر من اليابان، إضافة إلى 13 من أفراد طاقم الطائرة.